[خليل الحريري]

غليان في الاتحاد بسبب الضائقة المالية والاستقالات وتأجيل العمومية الجماهير تعيش حالة ترقب وخوف حول مصير النادي



من مباريات الاتحاد
جدة: محمد عطية





تعيش الجماهير الاتحادية حالة ترقب مستمرة للأحداث الساخنة التي لا تقل سخونة عن أجواء جدة هذه الأيام، حتى أصبحت تلك الجماهير لا تعرف ما الذي يدور داخل أسوار العميد والصراعات القائمة بين أعضاء الشرف من خلال التصريحات والحوارات والمؤتمرات الصحفية، على الرغم مما حققه النادي في الموسم الماضي، إلا أن النيران التي كانت خامدة طوال الفترة الماضية بدأت في الاشتعال مجدداً، ويخشى عشاق العميد تأثير امتدادها على مستقبل النادي.. فكيف تحول الهدوء إلى عاصفة؟ وما الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا؟.




مناوشات

ظهرت خلال الفترة الماضية، وتحديداً بعد تكليف جمال أبو عمارة برئاسة إدارة النادي منتصف الموسم الماضي بعض المناوشات الشرفية التي كان بعضها تلميحاً والآخر تصريحاً، ولكن الأمور سارت بطبيعتها، واعتبرها البعض مجرد غمامة عابرة سرعان ما تنقشع وتزول بمرور الأيام أو بتحقيق البطولات خاصة أن الموسم الذي ترأس فيه أبو عمارة النادي خرج الفريق الكروي فيه خالي الوفاض. وفي هذه الأثناء جاء قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بتكليف الأمير خالد بن فهد برئاسة هيئة أعضاء الشرف، فكانت له بصمة واضحة في تهيئة الأجواء للإدارة الاتحادية بعد مطالبته لأعضاء شرف النادي بالتزام الصمت والبعد عن الصراعات التي ستضر بمستقبل الاتحاد، وبالفعل استجاب أعضاء الشرف لمطالبات الأمير خالد وسارت الأمور كما ينبغي وتفرغت الإدارة الاتحادية للعمل على تحقيق البطولات.






سباق رئاسي

قبل نهاية الموسم أعلن رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد عن انعقاد الجمعية العمومية لاختيار رئيس جديد، ومع ذلك لم يكن ضمن دائرة الترشيح سوى مرشح وحيد هو مازن الزهراني، لكن هذا الأخير أعلن عن انسحابه لظروفه العملية، ما أدى إلى تمديد فترة استقبال المرشحين، ومع ذلك لم يتقدم أحد حتى أعلن نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف طلعت لامي عن ترشيح نفسه قبل إغلاق فترة التسجيل بـ 24 ساعة في هذه اللحظة انطلقت شرارة التنافس بين الأعضاء حيث مددت فترة استقبال المرشحين للمرة الثالثة، فبدأت التساؤلات..لماذا مددت الفترة في وقت كان فيه مرشح جدير باستلام كرسي الرئاسة؟، وهل هناك أشخاص كانوا يسعون إلى عدم تقدم أي سخص لرئاسة النادي؟.. وهنا بدأت تحركات بعض الأعضاء ومعظمهم لا يملكون بطاقة العضوية وبدأوا تقديم ملفاتهم والترويج لها.






أسباب أخرى

هناك من يرى أن هذه الانقسامات بسبب تصريحات الإدارة بعد أن أعلنت في أكثر من مناسبة أن الدعم الوحيد الذي كانت تتلقاه من شخص واحد وتجاهلت بقية الأعضاء الذين قدموا الدعم لها، فيما كان الأعضاء منقسمين حول الشخص الذي سيفوز بكرسي الرئاسة، حيث دخل المرشح اللواء محمد بن داخل كأقرب الأسماء للفوز في الانتخابات بعد أن تم إقناعه بترشيح نفسه من الأعضاء الداعمين الذين أجمعوا على توليه الرئاسة بينما يرى البعض أن الأمير خالد بن فهد اشترط على الرئيس المقبل أياًَ كان بعض الأسماء التي ستدخل ضمن مجلس الإدارة وهذا ما صرح به عضو الشرف منصور البلوي مما جعل الأمور تزداد غموضاً داخل النادي.

استقالة مفاجئة
فوجئ الوسط الرياضي بتقديم الأمير خالد بن فهد استقالته من منصبه دون التطرق لأسبابها، ما جعل التأويلات والاجتهادات تكثر حول تلك الأسباب التي فسرها البعض بعدم تأجيل الجمعية العمومية، فيما رأى البعض أنها أمور تتعلق بالمرشحين الجدد.






عودة التصريحات

عقب ابتعاد الأمير خالد بن فهد من منصبه عادت حدة الخلافات مجدداً إلى السطح ليزداد الخوف لدى الشارع الاتحادي بمصير مجهول ينتظر النادي حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية. وبدأ هذه التصريحات عادل جمجوم عندما ذكر في أحد تصريحاته أن طلعت لامي لا يحق له ترشيح نفسه لرئاسة النادي على اعتبار أنه رئيس هيئة أعضاء الشرف بعد استقالة الأمير خالد بن فهد، فيما رد طلعت لامي أنه سيرشح نفسه لأنه الوحيد الذي يملك القدرة المالية لقيادة النادي من بين المرشحين واعتبر اللامي أن منصور البلوي هو الذي يقف خلف هذه الإثارة لإبعاد أعضاء الشرف الداعمين حتى يبقى وحيداً في الساحة ووعد بكشف الكثير من الحقائق حول الأوضاع التي يعيشها النادي في الفترة الحالية. وجاء تكليف لامي برئاسة هيئة أعضاء الشرف ليدفعه لسحب ترشحه من رئاسة النادي، وهو ما فتح الاحتمالات من جديد.






مطالب بانعقاد الجمعية

طالب الاتحاديون بعقد الجمعية العمومية لاختيار الرئيس المقبل في موعدها المحدد 15 رجب وعدم الالتفات لمن يطالب بتأجيلها خاصة أن النادي يحتاج إدارة جديدة تقوم بترتيب الأوراق قبل انطلاق الموسم المقبل خاصة أن الفريق الكروي مقبل على استحقاقات خارجية بعد تأهله لدور الثمانية في البطولة الآسيوية ويحتاج إلى الاستقرار الإداري والتعاقد مع اللاعبين. وهذا يحتاج وقفة صادقة من جميع أعضاء الشرف خلف الرئيس الجديد