الملحق.. ياتلحق .. ياماتلحق !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
في الملحق.. يا تلحق يا ما تلحق
أموت وافهم.. ماهي الفكرة العبقرية التي كانت تدور في رأس مدربنا (الداهية) بيسيرو في آخر ربع ساعة من مباراة كوريا الشمالية حين زج بلاعب المحور صاحب العبدالله بديلا للاعب المحور خالد عزيز؟، ما هو البعد الاستراتيجي الخفي لهذا التغيير الذي لم يخطر على بال بشر في وقت كان فيه الفريق يبحث عن هدف يقوده إلى المونديال!، هل توقع أي شخص شاهد المباراة هذا التغيير العجيب بما في ذلك صاحب العبدالله نفسه؟ أم أنه ردد ذات السؤال الذي رددناه جميعا بصوت واحد: (وش يبغى هذا؟).
**
(داهيتنا) بيسيرو كشف في المباراتين الأخيرتين مع الكوريتين أنه رجل يتسلى بالمنتخب أو بصورة أدق (يطقطق) بالأخضر، فهو يستدعي أي لاعب يشاهده ليطلب منه اللعب في مركز غير مركزه الأساسي ثم يضع خطة دفاعية في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى اللعب الهجومي، لذلك لن يكون مفاجئا ــ بالنسبة لي على الأقل ــ لو جاءت مباراة الملحق الآسيوي مع البحرين فوجدت وليد العبدالله مهاجما ونايف الهزازي في حراسة المرمى!.
**
خلال السنوات القليلة الماضية تغير كل شيء في منتخبنا الوطني، اللاعبون تغيروا والمدربون تغيروا، بل حتى ألوان القمصان تغيرت..
**
ترك الأخضر البيت الكبير وسكن في الملحق الضيق، تنازل عن فرصته الذهبية ليطارد فرصة من الألمونيوم، ومن شاهد ضياع الحلم في الرياض يصعب عليه أن يصدق تحقيقه في البحرين ونيوزلندا، ولكننا لا نملك سوى التعلق بحبال الأمل فنحن نحب الأخضر مهما فعل.. ولكنه في بعض الأحيان لا يحبنا!.
**
لو كنت مكان الشركات العالمية التي تصنع أدوية الضغط والسكري لخصصت بضعة ملايين لدعم ورعاية الأخضر لأن أداءه في السنوات الأخيرة ساهم في رواج هذه الأدوية بين صفوف عشاقه!.
**
منتخب كوريا الشمالية قلب حسابات المجموعة رأسا على عقب وقدم مباريات جميلة طوال فترة التصفيات وهو يستحق التأهل دون شك، أما شقيقه (اللدود) منتخب كوريا الجنوبية فقد كان ينظر إلى فرق المجموعة من الأعلى، حيث تأهل قبل أن يلعب مباراتيه الأخيرتين وقد تحقق له ذلك بفضل التخطيط السليم والعمل المؤسساتي، وفي الوقت ذاته أثبت منتخبا السعودية وإيران أن الخطط المرتجلة سرعان ما تلغي التاريخ العريق!، بينما منتخب الإمارات نافس شركات الاتصالات الكبرى من خلال توزيعه للنقاط المجانية على جميع فرق المجموعة واحتفظ بنقطة واحدة فقط.. كي تكون نقطة آخر السطر!.
|