[خليل الحريري]

كانو : البحر والجمهور حوّلا مساري من الشباب إلى الأهلي




عمار بوقس - جدة

حاجة الاهلاويين الى لاعب محور جعلتهم يتحركون مبكرا لاستقطاب لاعب يخدم هذه الخانة وبمواصفات عالية نظرا للاستحقاقات التي تنتظر الفريق الموسم المقبل ، وقد وجدوا ضالتهم المنشودة في النجم العماني المعروف بأحمد كانو . ( المدينة ) استغلت وجوده للتوقيع مع الأهلي وأجرت معه هذا الحوار من داخل أسوار القلعة .


* ياحبذا لو تطلع الجمهور السعودي على بداياتك مع كرة القدم .
- نشأت وترعرعت في مدينة ساحلية تقع على الشاطئ وهي مدينة صور العمانية وكنت أمارس كرة القدم مع مجموعة من الأصدقاء وكنا نلعب للتسلية فيما كان يأتي بعض الكشافين من الأندية لمشاهدة المواهب وتم استقطابي من قبل نادي العروبة وهو النادي المنافس لنادي صور العماني الذي كانت أسرتي تشجعه وتدربت في العروبة بدءاً بفريق البراعم ثم تدرجت في جميع الفئات السنية حتى وصلت إلى الفريق الأول .
* كيف بدأت رحلتك الاحترافية ؟
- كانت التجربة الاحترافية الأولى لي هنا في الدوري السعودي وبالتحديد مع نادي الوحدة ثم انتقلت بعدها إلى العين الإماراتي ومنها إلى الريان القطري ثم اتجهت إلى السيلية القطري وأخيراً اتجهت إلى الأهلي السعودي .
* كيف تصف تجربتك الاحترافية مع الفريق الوحداوي ؟
- بصراحة عشت تجربة جميلة جداً في فريق الوحدة وقدمت مستويات رائعة وكنت انوي البقاء معهم لموسم آخر وقد عرضوا على التجديد إلا أن ظروفي الخاصة حالت دون ذلك .
* هل تلقيت عروضاً أخرى بخلاف العرض الأهلاوي ؟
- نعم تلقيت عدة عروض من أندية خليجية وسعودية وكان من بينها نادي الشباب السعودي الذي كان عرضه أقوى من الأهلي إلى أنني اخترت العرض الأهلاوي .




* ولماذا فضلت العرض الأهلاوي ؟
- فضلت الأهلي على الشباب لسببين الأول هو أن أجواء مدينة جدة مشابهة لتلك الأجواء التي عشت فيها في مدينة صور والثاني أنني أحب النادي الذي يملك شعبية جماهيرية كبيرة وهذا متوفر لدى الأهلي على عكس الشباب الذي لا يملك قاعدة جماهيرية كبيرة بحسب معلوماتي .
* خلال تجاربك الاحترافية في دول الخليج مالذي أضفته لخبرتك الكروية ؟
- استفدت كثيراً خلال تنقلي بين دول الخليج فقد تدربت تحت مدربين من عدة مدارس مختلفة مما أضاف لي الشيء الكثير وأنا أعتقد أن الاحتراف في دول الخليج لا يختلف كثيراً عن الاحتراف الخارجي .
* هل تقصد أن اللاعب الخليجي لا يختلف عن أولائك اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا وأمريكا الجنوبية ؟
- من وجهة نظري الشخصية لا يقل اللاعب الخليجي مهارة عن اللاعب الأوروبي أو اللاعب اللاتيني ولكنه يفتقد إلى تلك العقلية الاحترافية فاللاعب في أوروبا يعتبر كرة القدم وظيفته الأساسية وشغله الشاغل وهو يسعى دائماً إلى تطوير نفسه كما أنه يتبع برنامج متكامل على الصعيد الغذائي أو حتى على الصعيد الاجتماعي فهناك أوقات محددة لكل شيء أما اللاعب الخليجي فما زال يلعب الكرة لمجرد انها الهواية المفضلة لديه وبالتالي فإن مستواه لا يتطور بالشكل المطلوب .



* ماهو سر انتصاركم على المنتخب السعودي في نهائي خليجي 19 ؟
- الكل يعلم أننا خسرنا نهائيين خليجيين أمام الإمارات وقطر لذا دخلنا النهائي أمام المنتخب السعودي بدافع كبير وكنا مصممين على الانتصار ونجحنا في قيادة المباراة إلى ركلات الترجيح التي حالفنا التوفيق فيها وبالتالي كانت البطولة بطولتان بطولة الخليج وبطولة الفوز على المنتخب السعودي .
* ماهو الهدف الذي سجله أحمد كانو ولن ينساه ؟
- سجلت العديد من الأهداف مع الأندية التي لعبت معها إضافة إلى أهدافي مع المنتخب لكن الهدف الأغلى هو ذلك الهدف الذي سجلته في مرمى الكومبيوتر الياباني في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 حيث أنني سجلت الهدف ومن فرحتي خلعت قميصي ناسياً أن لدى بطاقة صفراء وبالتالي حصلت على الكرت الأحمر .
* شاهدناك تلعب في مركز المحور تارة وفي صناعة اللعب تارة أخرى فما هو المركز الذي تفضل اللعب فيه ؟
- أنا أفضل اللعب في المحور ولكن حتى لاعب المحور لابد أن يجيد صناعة اللعب لأن الكرة الحديثة لا تعترف بلاعب المركز الواحد فاللاعب المحترف لابد له أن يجيد اللعب في أكثر من مركز .



* ماهي علاقتك بالمحترف العماني في صفوف الاتحاد أحمد حديد ؟
- أحمد حديد صديقي المقرب فنحن لعبنا سوياً في النادي والمنتخب إضافة إلى أننا نتشارك السكن في غرفة واحدة داخل معسكر المنتخب ويكفي انني قدمت إلى المملكة مع أحمد حديد في نفس الطائرة.
* ألن يؤثر هذا على أدائك خاصة في ظل التنافس التقليدي بين الأهلي والاتحاد ؟
- أنا أدرك التنافس الموجود بين الأهلي والإتحاد فصداقتي مع حديد ستظل خارج الملعب أما داخل الملعب فالتنافس بيننا موجود وسأسعى جاهداً إلى إثبات جدارتي وتفوقي وخدمة فريقي .
* كلمتك الأخيرة لمن توجهها ؟
- أريد أن أشكر الجماهير الأهلاوية التي استقبلتني بحفاوة كبيرة وأعدهم بأنني سأبذل ما في وسعي لإسعادهم وزرع البسمة على محياهم .