[صـ الحرف ــدى]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله
من العجيب .. الممكن لنا جميعاً
ان ترد لهواتفنا رسائل عابرة ..
لا نعرف لها صاحب فتطوى بذاكرتنا لشخصٍ مجهوووول لكن ليس دائماً ...!
فمنها ما هو .. إعـلانـي بحت .
ومنها ما هو .. تكرم وتفضل بالاتصال ...
نظراً لنفاذ الرصيد . " وخصوصاً من عمالتنا الوافدة "
لكن ...
ان ترد هواتفنا رسائل غــرام وعشقٌ وهيام !!
هو ما يدعوا للعجب .. للقلة منا .
وهو ما دعانـي ودفعني لكتابة هذه السطور ...
*****
فتملكنـي عجبٌ هــذا الصباح ...!!
فما ان بادرت باداء فرضي المكتوب .
واحتسيت قهوتـي . ثم ارتديت اسمالي المعدة سابقاً ...
وتقلدت سلاحـاً فتاكاً يفتك بكل من لا يدري لأيّ أمرٍ صُنع له ...!
فوضعته من بعد تزويده وشحنه بكل طاقة ممكنه بمكانه المعد له مسبقاً .
وهممت بالخروج ...
وما ان فككت ما غللتُ به ليله كـله واسكنت له صوته ونبرة رنينه .
حتى اعلنت ...
انه حرٌ طلق .. من اسره الذي أسرته فيه .
واذ به يحدث .. اهتزازات متكرره .. وصوت نغمة شاكية باكيه
فصور لـي حاله كمن يبحث ..
عن متدثر ينقذه مما هو فيه .. ومتزمل ينشد من خلاله افقاً هو بر الأمان له .
فقلت بنفسي : جعله الله خيراً .
فتريث قليلاً قبل ان القي نظري عليه .
حينها شرعت باب منزلـي .. ثم خطوت بضع خطوات تجاه مركبتي .
وما ان ادرت محركها .. حتى عاودني ذلك الصوت ..!
فقلت : جعله الله نذير خير لـي ولمن أُحـب .
فعزمت على فتح صندوق واردي ..
واذ برنين متجدد ، لكنه تفاوت بين رخومة الحانـه وتضعضع حال راسلــي ، المنكسر على نفسـه الجاثم طيلة ليله كله ...
حول بارقـة امـل لتنتشله مما هو فيه ..!
فأجهضت صندوق واردي ...
فإذ برسالة نصية ..
اجزم انها وردتني بطريق الخطأ .
فلا احبـة لـي ولا خُـلة .
عدا مجتمع الشلة .
الذي اتسامر معهم نهاية كل اسبوع ممل .
فماذا كان بهذه الرسالة .....؟!
حقيقة كانت بها ..
كلمات ساميـه .. وعبارات تدل على ان راسلها ينعم برفاهية متنامية !
لكن لم اولـي اهتمامـي بشخص المرسل .
بقدر ما اوليت جل اهتمامي ما جاء بها من معان حاولت صـدها واذ هـي تجذبني لها ..
ومنها ..
احبك .. !
اشتاق لك .. !
اتوق بشغف لسماع صوتك .. !
آآآآآآآآآآه
كم احسد من يغفوا كل مساء على همساتـــك الصادقـة .. !
وآآآآآآآآه
كم يزهو باكر من تشرق عليه شمسك الدافئـه فيزهو صباحـه كلـه .. وكانك خُـلقت له وحـدك !
فلم استطع الاكمال ...
فعزمت للرد مرة ، وتقهقرت وترددت مــّرات .
وقلت : لنفسي لعل مرسلها يشكو ..
برحاً يعتلج بصدره ... والماً بناحية فؤادهـ .. ودموعاً احرقة له موقـه
فتوجلت ان اصيب بـردي .. كسراً ما حان له ان يُجبر بعد .. وجرحاً نازفا لم يحن له ان يندمل !
فتمتمت بيني وبين نفسـي بعبارة موجزة قلت فيها ...
عجباً ....
لمن يفهم كل الفهم .. معنى الغرام ... ويجهل بجهله لنفسـه .. معـــنى الحب
فادخلت بين احـرفه ونفسي علي ارى صدق ما شعر بـه ..
ولعله أخطأ بوضع رقم او رقمين من رقـم هاتفي .
فإذا بــي اري ان راسلها ..
انسان مــحب ... صــدق مــن احب .
وعاهد من عشق ... ووفا بحبه لمن استهام لأجــلـــه .
فـوارحمتاهـ على هـكذا مُحـب !
ووآآسفاهـ على هكـذا عشيق .!!!

فانتهت رسالته ...
وانبلج بعنده من صباح يوم سبت .. من عام الف واربعمائة وثلاثين
زهــو امــــلٍ بعيني من بـعـدهـ ,,,
ان لا زال هناك زُراع امــل لقلوبنا ......[/align]