[خليل الحريري]

انسحاب بن داخل من سباق رئاسة الاتحاد يفصل بين "فوضى" لامي و"ملايين" أبوعمارة
مديونية الـ 30 مليون ورواتب العاملين وتسجيل الرهيب مع دورة السلام شكلت أسباب التراجع




جدة : عبد الرحمن القرني

شكل انسحاب المرشح الأقوى لرئاسة نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني قبل انعقاد موعد الجمعية العمومية, خارطة طريق للاتحاديين حول المشكلات الكبيرة التي تنتظر ناديهم الموسم المقبل. ففي الوقت الذي فجيء فيه الاتحاديون الذين سبق أن قدموا الدعم المعنوي لبن داخل ليخوض مشواره الرئاسي الأول مع الاتحاد، لضبط الفراغ الإداري الذي عاني منه النادي طيلة المرحلة الأخيرة.. سعت " الوطن " لكشف الأسباب الخفية التي دفعت بن داخل للانسحاب من ترشيح نفسه في سباق الرئاسة الاتحادية، في الوقت الذي اكتسح فيه منافسوه من خلال التصويت الذي قامت به الجماهير الاتحادية على مواقعها الإليكترونية, لتحديد المرشح الأنسب لإدارة ناديهم في المرحلة المقبلة.

ديون ومحترفون
السبب الأول الذي دفع بن داخل للتراجع عن خوض الانتخابات، هو ما أكدته المراجعات الأولية للميزانية الجديدة للنادي, بوجود ديون متراكمة على الاتحاد تزيد عن 30 مليون ريال, منها 12 مليوناً ستسدد للمحترفين المصري عماد متعب والمغربي نور الدين بخاري والبرازيلي ريناتو, ويأتي عدم استطاعة النادي اعتماد تسجيل لاعب فريق الاتفاق المنتقل حديثا راشد الرهيب, هو الأمر الذي قد يوقعه في اتهام عدم الوفاء بمخططه الرئاسي وحملته الانتخابية التي كان عنوانها الصدق والوضوح مع الجماهير الاتحادية التي لاتعترف إلا بلغة الانجازات على كافة الأصعدة .

فوضى مالية
التناقض الكبير بين اعتبار رئيس هيئة أعضاء الشرف طلعت لامي أن النادي يمر بـ " فوضى مالية "، وبين ما كان أعلنه رئيس النادي المكلف محمد جمال أبوعمارة بأنه تلقى دعماً مالياً من عضو الشرف منصور البلوي مقداره 80 مليون ريال، بخلاف قيمة الرعاية التي يحصل بموجبها النادي من شركة الاتصالات على أكثر من 40 مليون ريال وقناة العميد على 5 ملايين ريال إضافة إلى دخل المباريات ومكافآت الفوز التي أقرها نظام دوري المحترفين بواقع 50 ألف ريال عن كل فوز وصلت إلى ما يقارب المليون ريال, إضافة إلى الدعم الذي تلقته من رئيس أعضاء الشرف طلعت لامي بواقع 900 ألف ريال, وذلك بخلاف الدعم اللامحدود الذي تحظى به أي إدارة من العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ وكان آخرها تكفله بنقل راشد الرهيب لاعب نادي الاتفاق بالاعارة بمبلغ 7 ملايين ريال.
هذه المبالغ التي من المفترض أنها دخلت الخزينة الاتحادية، تتعارض مع الديون التي تلاحق النادي بما يزيد عن 30 مليون ريال .

ازمة جديدة
الأزمة القريبة التي سيدخلها الاتحاد وقد تجلب تبعات مثيرة على النادي، ستبدأ من البـعثة المغادرة إلى إسبانيا للمـشاركـة في دورة السلام، والتي أقرها الرئيس المكلف بشؤون النادي في الفترة الحاليـة رأفت الـتركي، والبالغ عدد أفراها أكثر من 70 شخصاً (بعضهـم لا عـلاقة له بـالنـادي ) وتحتاج لسـداد مستحقات إقامة البعـثة لمبلـغ ألــف يـورو( 925000 ألف ريال تقريباً ) ستخصص لإحدى الفنادق التي تم الاتفاق معها هناك, وفي حالة إقرار إلغاء الحجوزات الخاصة بالإقامة، قد يتعرض النادي لدفـع شرط جزائي بمبلغ مليون دولار (3750000 ريال) في حالة انسحابه من المشاركة في هذه البطولة.. الأمر الذي سيضيف لآلام الاتحاد المالية ألماً في ظل عجز النادي عن الوفاء بتسديد رواتب العاملين به.