[خليل الحريري]

بره بوالدته جعله الأبرز..نايف هزازي..
أفضل لاعب صاعد ينتظره مستقبل باهر مع ناديه ومنتخب بلاده





بار بأمه فلسانها لا يتوقف عن الدعاء له في جوف الليل، وفي السحر، خصوصاً وانه يحرص باستمرار على تلبية طلباتها واحتياجاتها.

نايف هزازي لاعب من طراز رفيع، سجل حضوره الميداني في ملاعب كرة القدم بقوة مهارته الفنية، وذكائه الكروي، وبات عنصرا أساسيا وفعالا في منتخب بلاده، وناديه الاتحاد، على رغم حداثة سنه، والتحاقه بالفريق الأول في ناديه المفضل.

تتويجه بأفضل لاعب صاعد في استفتاء جريدة "الرياض" الرياضي من قبل الخبراء والنقاد والمحللين الرياضيين في السعودية منحه وسام اللقب الذي نافس بقوة خلال منافسات الموسم الماضي، وساهم في شكل فعال في تتويج فريقه المفضل بلقب دوري المحترفين السعودي، عندما سجل هدفا ذهبيا لامعا بلمعة الذهب، في مرمى إخطبوط الحراسة السعودية محمد الدعيع، إذ وصف محللون كثر أن ارتقاء هزازي وأسلوبه في التهديف يعيد إلى الأذهان أسطورة الملاعب السعودية والآسيوية ماجد عبدالله الذي كان بارعا في تسديدات الرأس تجاه مرمى الخصوم، وغيرها من الاستحقاقات.

ورسم الابتسامة على محيا جماهير ناديه ومنتخب بلاده، في مناسبات كثر خصوصا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 والتي ستقام صيف العام المقبل في جنوب أفريقيا، وكان له حضور لافت أمام المنتخب الإيراني ومنتخب الإمارات، وكاد أن يفعلها أمام المنتخب الكوري الجنوبي لولا سوء الطالع الذي لازمه.

هزازي نموذج جيد للاعب السعودي الشاب الطموح، فلم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل كافح وناضل كثيرا حتى وصل إلى ما وصل له حاليا، وسيكون في شأن أوسع وأكبر، شرط أن لا يتسرب الغرور إلى نفسه وأن لا يتأثر بوفرة المال والسيارات والأصدقاء الذين لا يبالون بصحته وعطائه من خلال السهر أو المشاركات المستمرة في دوري الحواري الترابية، فالهزازي بات ثروة فنية كروية سعودية يجب الاهتمام بنفسه والعناية الفائقة في تصرفاته وتصريحاته.

والمتأمل في حياة الهزازي الرياضية يجده قد تدرب في ناشئي النادي، ثم درجة الشباب، حتى وصل الفريق الأول، في عام 2007، ولكنه لم يكن يحضى بفرصة المشاركة الأساسية كما هو الحال حاليا، ومستواه المتطور والمتصاعد قاده لتمثيل منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.

وفي الجانب الآخر من حياة نايف هزازي، فإنه يسعى إلى إكمال دراسته الثانوية، والمثابرة على التعليم إذ لديه رغبة كبيرة في إكمال دراسته الجامعية، كونه يطمح لمناصب إدارية أو فنية مستقبلا بعد اعتزاله الكرة في نهاية مشواره الرياضي في الملاعب، خشية ما يخفيه له المستقبل، مستفيدا ممن سبقوه من عمالقة الكرة السعودية في الثمانينات والتسعينات من اللاعبين الذين استفادوا من كرة القدم، وأخذ العبر من لاعبين عمالقة باتوا لا يملكون شيئا من المال بعد أن أفلت نجوميتهم وشهرتهم.

ويؤكد هزازي انه سعيد بما وصل إليه في سرعة البرق مؤكدا أن ذلك بفضل دعاء أمه الدائم له، إلى جانب حرصه على التدريبات وتطوير نفسه، وان تواق إلى اعتلاء منصات التتويج مع ناديه ومنتخب بلاده، متمنيا أن يحظى بفرصة المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال جنوب أفريقيا 2010.