الموضوع
:
طائرة الباحه
عرض مشاركة واحدة
#
1
24-06-2009, 09:38 AM
بن فارس
طائرة الباحه
[align=center]طائرة الباحة
تم تكليف أحد الأصدقاء لمهمة انتداب إلى منطقة الباحة مع العلم بأن صاحبنا لم يركب الطائرة منذ ولادته فهو من ساكني الرياض ومسقط رأسه إحدى القرى القريبة . وبحكم أني زهراني أتى إلى الرجل كي يستقي أخبار الديار وكيف هي وما أصبحت عليه . طبعا وبحكم إني احد أبناء المنطقة ومسقط رأس أبي وأجدادي جعلت اخبره وافرش له البسط وان المنطقة أجمل من كلمة جميل نقية في هواها نقية في طبائع أهلها دون تكلف كرما طيبون يرحبون بالغريب ويكرمونه ويأخذون بيده وبإمكانك يا صديقي وزميلي العزيز الوصول للباحة إما عن طريق الطائرة أو السيارة والطائرة أسرع وأريح وهذا ما قلته له
طبعا اقتنع الصديق الصدوق وتم قص التذكرة وتكت صعود الطائرة . الرجل من كثر ما يسمع بالقصص وتحطم الطائرات كفانا الله وإياكم شرها توتر من البداية . ونظرا لكون الرجل وصل إلى المطار في وقت مبكر اخذ جولة على أروقة المطار فقادته رجله أكرمكم الله إلى ركن الجرائد . طبعا أخذ أحداها. وكم كانت دهشته ففي الصفحة الأولى وبالمانشت العريض طائرة فرنسيه تحطمت .بداء الصديق الحبيب في حال لا تسر حبيب ولا عدو ارتبك وتوتر وأحس بأنه لابد من إلغاء فكرة الذهاب بالطائرة ثم فكر بأن الوقت لا يسعفه وان التذكرة قد تم دفع قيمتها ( بخيل شوي ) استعان بالله على ما هو فيه فطلعت له فكره بأن يستخدم حبوب البندول وهو ما تم حيث اخذ حبه علها تقيد أفكاره وتريحه من الهواجس ولم يمر على اخذ الأولى إلا دقيقه اخذ الثانية (حبتان أكيد مفعولهما اقوي واشد على الألم ولتماسك الأعصاب)
ما هي إلا دقائق حتى نطق المذيع الداخلي بالمطار بأن موعد الرحلة قد أزف وعليه التوجه للبوابة وكالمعتاد 37 سبحان الله هالمطار مافيه بوبه للباحة إلا 37 بمعنى إذا ضيعت التكت أو ما تعرف مكان البوابة ما عليك سوا الذهاب للبوابة رقم 37 . نرجع للحكاية ركب الصديق الطائرة فأحس بأن الطائرة ضيقه ومكتومة وبدأت الأفكار الشيطانية تتبلور في رأسه فبدل من فكرة محبطة واحده طلع برأسه أفلام ومسلسلات عن التحطم واحتراق الطائرات وقرصنة الجو بمعنى إن الرجل اخذ حبة بندول ثالثة وبمساعدة المضيفة والتي شدت انتباهه ودهشته واحمر وجهه فهذه أول مره يرى إنسانه بالهطريقه لا والاهم أنها تكلمه وهو فاتح فاه و لم يفهم ما رمت إليه فأشار إليه جاره بأن عليه ربط حزام الأمان لإقلاع الطائرة . طبعا الصديق الحبيب كتف نفسه بالحزام المخصص لمقعده وتسمر الرجل في مكانه . أقلعت الطائرة بحمد الله ورعايته وأشار الكابتن بإمكانية المسافرين على هذه الطائرة التجول داخل أروقة الطائرة . الرجل لم يحرك ساكناً وبعد مضي نص ساعة اطمئن الرجل واخذ يقلب عينيه تارة يسار وتارة يمين الناس مبسوطين فرحين إذاً لما كل هالربكه وهو يحدث نفسه !! جاره بداء يكلمه ويهدئ من روعه وان البدايات هي صعبه وبحكم إن الرحلة مدتها ساعة وربع فقد مضى من الوقت ساعة وبقي ربع ساعة فقد دخلت الطائرة أجواء الباحة وبداء فصل جديد من فصول الرعب حيث أشار الكابتن بضرورة ربط أحزمة الأمان لوجود مطبات هوائيه . ارتبك الرجل واخذ صاحبنا الجار في تهدئة الرجل إلى أن عادت الأمور إلى طبيعتها هنا قاله له الجار هل تعلم أن الطائرة مزوده بأكسجين في حالة أن الطائرة تعرضت للنكبات ففتح الصديق الصدوق فاه وقال كيف . طبعا الجار إلى أحس انه زهراني حسب كلام الصديق قال له فيه مره من المرات دخلت الطائرة والتي صادف أني كنت احد المسافرين على متنها بوقت عصيب فأشار الكابتن لمساعده بضرورة إنزال كمامات الأكسجين نظراً للصياح والعويل والبكاء والنشيج من قبل المسافرين . وما هي دقائق إلا ونحن نضحك ونبتسم ونمرح والاهم وهو طبعا حسب كلام الجار الزهراني للصديق الصدوق انتنا بدل ما نحط بمطار الباحة هبطت الطائرة بمطار الهند . هنا تعجب الصديق الصدوق منه وقال له معقولة!! قال نعم . قلت كيف قال هل تعلم بأن اللاكسجين في الطائرة هو شبيه بالأكسجين الذي يوجد عند بعض الدكاترة وهو أكسجين ضاحك .
صاحبنا هنا بدأت الابتسامة تعلو محياه وهو يقول يا رب نوصل لمطار الباحة ولا يودينا للسودان . وصلت الطائر للباحة وانتهى صديقي من مهمته على أكمل وجه ولكن في خط رجوعه من الباحة للرياض هاتفني وقال لي بأنهم يمدحون النقل الجماعي ههههههه
سؤال في اعتقادك هل الأكسجين الموجود بالطائرة هو ما ذكره الجار للصديق فعلاً أم بعكس ذلك ؟ بن فارس
.[/align]
بن فارس
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها بن فارس