[خليل الحريري]

المرزوقي الأقرب لرئاسة الاتحاد وأقاويل حول انسحاب قاروب
انتقادات لمؤتمر أبو عمارة وتأكيدات أنه جاء لتصفية الحسابات



جدة: عماد عيسى
باتت حظوظ عضو شرف نادي الاتحاد المرشح الدكتور خالد المرزوقي الأقوى لتولي رئاسة النادي.
وجاء ذلك بعد الدعم الكبير الذي وجده من أعضاء شرف النادي المؤثرين. ويأتي في المرتبة الثانية الدكتور عبد الإله الساعاتي الذي كثف تحركاته من أجل الفوز بكرسي الرئاسة من خلال اجتماعات مجلس إدارته، وزياراته المتتالية لأعضاء الشرف لشرح ملفه الانتخابي وكسب التأييد.
فيما يعد المحامي عادل جمجوم لعقد مؤتمر صحفي قريبا لشرح برنامجه الانتخابي ورؤيته للأجواء الاتحادية في الفترة الأخيرة، بعد الاتهامات المتبادلة بين عدد من أعضاء الشرف من جهة وإدارة النادي المنتهية فترة رئاستها برئاسة المهندس محمد جمال أبو عمارة.
ومازال الغموض يكتنف موقف المحامي مدحت قاروب الذي يعد أقل المرشحين تحركا في الفترة الماضية، مما فتح باب التأويلات حول نيته في الانسحاب عن مواصلة الترشح لرئاسة النادي.
من جهة أخرى، يغادر مدير الفريق الكروي الأول حامد البلوي يوم غد إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور برفقة وفد من النادي يضم عضو مجلس الإدارة المسؤول عن ملف الاستثمار المهندس فراس التركي ومسؤول الاحتراف الدكتور منصور اليامي والمنسق الإعلامي ماجد المالكي لحضور ورشة عمل الاتحاد الآسيوي للتحضير للمرحلة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا، وحضور قرعة دوري أبطال آسيا حيث تأتي مشاركة البلوي في الاجتماعات، بعد أن رضخ لضغوط شرفية بالاستمرار في منصبه ولو مؤقتا حتى عقد الجمعية العمومية يوم الثامن من الشهر المقبل من أجل استكمال بعض التنظيمات الإدارية المتعلقة بالبطولة الآسيوية والإعداد لمعسكر الفريق الذي ستستضيفه مدينة فالنسيا الإسبانية بداية من يوم السابع من الشهر المقبل.
غيوم
وما زالت الأجواء الاتحادية ملبدة بالغيوم على الرغم من أن الاتحاديين يبحثون عن الهدوء ولم الشمل والالتفاف حول النادي.
وزاد المؤتمر الذي عقده أبو عمارة الأحد الماضي سخونة الأجواء وأشعل الفتيل من جديد بين أعضاء الشرف بعد أن هاجم في بداية المؤتمر الأعضاء الذين سحبوا ملفات ترشيحهم من رئاسة النادي بسبب الأوضاع التي يعيشها النادي في الفترة الأخيرة بلهجة حادة منفعلة.
وكان هدف المؤتمر الأساسي لأبو عمارة كشف الحقائق حول الميزانية والأمور المالية والدعم الذي تلقته خزينة النادي في فترة تكليفه، لكنه تحول إلى حوار مفتوح مع الجماهير الاتحادية التي حضرت ولم تكن تبحث عن الحقائق بقدر ما كانت تنفس عما بداخلها تجاه رئيس هيئة أعضاء الشرف طلعت لامي بعد حوار له نشرته إحدى الصحف.
وأفسد السماح بدخول الجماهير أجواء المؤتمر الذي تحول إلى ملاسنات واتهامات عنوانها العشوائية والتطاول على رجالات الاتحاد مما صرف الحاضرين عن لب الموضوع الذي حضر الجميع من أجله؟
وغابت الشفافية والوضوح كما كان معنونا لهذا المؤتمر ولم تكشف الحقائق كما أثير حول هذه المواجهة بعد أن تحدث نائب الرئيس رأفت التركي وذكر أن لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لم تمنع الاتحاد من تسجيل أي لاعب فيما تؤكد المصادر أن إدارة النادي تلقت خطابا من الاتحاد السعودي بشأن دعوى قضائية من الفيفا تطالب النادي بقيمة 11 مليون دولار وهذا ما أكده الرئيس العام لرعاية الشباب في لقاء تلفزيوني، ولن يتم تسجيل أي لاعب إلا بعد تسديد هذا المبلغ فلماذا لم تذكر الإدارة الحقيقة كاملة وهل تحتاج إلى تصريح أحد مسؤولي لجنة الاحتراف لتأكيد هذه الشكوى؟
ووضع المؤتمر المرشحين الجدد أمام الأمر الواقع خاصة فيما يتعلق بالديون التي تركتها إدارة أبو عمارة والتي قد تجعل المرشحين يعيدون حساباتهم مجدداً قبل الدخول في معترك الكرسي الساخن. كما رأى بعض أعضاء الشرف أن هذا المؤتمر لم يأت في وقته المناسب خاصة أن الانتخابات على الأبواب مما قد يؤثر على بعض المرشحين، فيما رأى آخرون أنه جاء لتعرية وتصفية حسابات مع بعض الشرفيين فيما يرى البعض أن جمال أبو عمارة أدان إدارته بتراكم هذه المبالغ على النادي في ظل الدعم الذي كان يجده من عضوي الشرف عبدالمحسن آل الشيخ ومنصور البلوي خلاف ما تلقته الخزينة الاتحادية من العقد الاستثماري الموقع مع الاتصالات السعودية.