خطة عقيمة.. ونتيجة سلبية
حمد عبدالله الويلي
في عالم كرة القدم كل شيء وارد إما الفوز أو التعادل، كما أن الخسارة يمكن أن يتقبلها الجمهور ما لم تكن هناك أخطاء فادحة تكون سبباً مباشراً في ضياع فرصة ذهبية لا تتكرر.. وهذا ما حصل في مباريات منتخبنا الوطني مع نظيره الكوري الشمالي، حيث ارتكب الجهاز الفني بقيادة بيسيرو أخطاء فنية واضحة تمثلت في خطته العقيمة التي اعتمد فيها على الكرات الطويلة المنقولة من الدفاع مباشرة إلى خط المقدمة، مع تناقل الكرة بشكل بطيء ما سهل مهمة الدفاع الكوري ولم يكن هناك أي بناء هجمة عن طريق خط الوسط أو فتح اللعب عن طريق الأطراف، ولم يجهد الفريق الكوري خاصة وأن عامل الطقس ليس في صالحه.. كذلك التشكيلة لم يوفق في اختيار بعض العناصر الجديرة بتشكيلة المنتخب بل اعتمد على لاعبي الأرشيف ذوي الصلاحية المنتهية.. فإذا كان أساساً هؤلاء اللاعبون لا يمثلون أنديتهم كلاعبين أساسيين فكيف يمثلون منتخب الوطن؟.. وحتى التبديل لم يكن موفقاً لا من ناحية الوقت أو اختيار العنصر المناسب، وفي اعتقادي ان المسؤولية تقع على عاتق المدرب الذي لم يحرك ساكناً من بداية المباراة وهو يرى هبوط مستوى بعض اللاعبين والبعض الآخر ليس في جو المباريات، حيث ان البدلاء على دكة الاحتياط أجدر وأحق بالتمثيل من اللاعبين الاساسيين، وعلى سبيل المثال اللاعب تيسير الجاسم المعروف باختراقاته ومجهوده الوافر، كذلك اللاعب ناصر الشمراني هداف الدوري المشهود له باقتناص الفرص امام المرمى، كما ان عبدالعزيز السعران جناح خطير وهداف ولم يعط أي فرصة..
ويبدو أن المحسوبية والمجاملات كانت على حساب المنتخب وسمعته الكروية..
وأخيراً يبقى للجمهور السعودي أمل كبير في هرم الرياضة لمعالجة الوضع والأخذ بمن هو أجدر وليس بمن هو أشهر.
وكلنا مع الأخضر في تجاوز هذه الأزمة.
▀▀▀▀▀
www.al-raqi.net ▀▀▀▀▀