[الراسية]

[align=center]بسم الله

مالت عليه تهمس في آذنه ..حكاية المسآء
ليست حكاية أمس التي إعتاد أن يغفو وهو يسمعها..
هذه المرة كانت ...تحكي الدموع ..وتسرد التفاصيل..
قصة الحرمان ..في بعض النفوس الجريحة
أبطالها ..واحد أو إثنين ..ينقص أويزيد..
تروي ..ليلة الألم ..وكل الليالي بعدها...
حكاية ..وأد الأماني ..وإنتحار الأشواق
مشوار ..طويل ..مع كذبة إبريل
كانت تحمل الأحلام في كفيها ..
وشيء من الأمل كان معها
تبادلوا ...التواقيع وكانت الصفقة
ودعت كل عهد بالبسمة عند آخر خطوة
كانت تمني نفسها ...بالصبر..علّه
يكون بلسماً ..
حاولت تنهض كلما..خارت قواها
جاهدت نفساً تحترق شوقاَ للحياة
حارت ..من تنادي..؟؟
من ذا على يديه تكون النجاة؟؟
صوت الأنثى ..ضجيج ..
يدعوها لتنتفض ..لترفض الركود
لتتحدى كل إرادة ..لتهجر المنفى ..لتعود
هي ..تريد أن تعيش..
تأبى إلا أن تكون...
تمردت على كل من عداها
تحدثت بصوت مسموع..
ليس حبراً على ورق
بل صرخات مدوية..
نالت أخيراً..الحرية التي
من أجلها ..حاربت
ولكن ..بعد أن فات الأوآن
بعد ...الهوان
وبعد أن مرّ القطار تلو القطار
وبعد أن أصبح في إثرها صغار
بعد ..أن ذبلت الزهور ,,
وخبى ..وهج الصبا ..
مرت الأيام ..وهي تجر في أذيالها
أحلى ..العمر
عادت ...لتختم ..الحكاية ..
همهمت ..مع عذوبة "الست"
وعلى ترانيم ..الأطلال..
تجلّت حولها الصورة
مافتىء فؤادها ..يذكر كل
التفاصيــــــــــــــــل
هي الحياة هكذا حتى
ونحن ننزف آخر قطرات
الوله ...والحنين للحب
الطاهر..
ترتسم على شفاهنا إبتسامة
و تبقى بضع نبضات
تشتاق إلى كلمة
أحبك
ولو لمرة..
لآخر
مرة..[/align]