عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-06-2009, 06:30 PM
الصورة الرمزية بن فارس
بن فارس بن فارس غير متواجد حالياً
 






بن فارس is on a distinguished road
Post ضحك بيه ذاك الشيبه ..؟

[align=center]
يحكى أن اثنان من الشيابه شديدا المرض كانا يتشاركان غرفة واحدة في مستشفى. كان الأول يعاني من مرض عضال جعله يرقد على ظهره ولا يستطيع الحراك إلا قليلا عليه . أما الثاني والذي كان يرقد بجانب البدايه او الخوه فقد كان يجلس على سريره لبضيع الساعات في النهار لأن ذلك يساعده على التخلص من الماء الذي قد تجمع في رئتيه وكتم أنفاسه بسبب قلبه الضعيف. لم يكن لهما من زوار ( يعني مقطوعين من عرعره )، لذلك قضيا الساعات الطوال يتهرجون ويتقاصدون ويسترجعان ذكريات شبابهما الماضي وكيف ان الشيبه الاول كان يتسلق الجبال والثاني كان كثير الاسفار الى اوربى وكيف قابل ابن بطوطه وغيره.

في كل نهار كان الشيبه الذي بجانب البدايه يصف للشيبه الي معه في الغرفه ما يشوفه في الخارج. يصف له حركة الناس رايحين وجيين .يتحدث عن الضفادع في تكايه البركه الجميلة التي تمتد على جوانبها الورود الملونة والشوك وعقشاً . يرسم له بالكلمات تلك الأشجار الخضراء الباسقة والحنطه والذره والقضب واهم شي الشخاميت الي هي العثرب والدجر ويصور له السفان الي كما الجن بسم الله علينا يلعبون وينقزون في تكايه الساحه. كان هو عيون ذلك الرجل المستلقي على ظهره بلا حراك بعيدا عن النافذة يعني الشيبه الاخر. نقله إلى العالم في الخارج وجعله يعيشه في مخيلته. وصف له يوما عرضه في الساحه فجعله يعيش مع الي يعرضون وجعله يسمع قصايدهم تصدح في أذنيه رغم أن الغرفة كانت معزولة صوتيا ولا ينفذ إليها ضجيج الشارع.

مرت الأيام والشهور والساعات والدقائق والثواني يعني باح كل شيء وهما على تلك الحالة، وذات صباح وعندما جاءت الممرضة لعمل الفحوصات اليومية للشيبه بجانب النافذة وجدته قد أسلم روحة أثناء نومه بسلام وهدوء بمعنى ودع الحياة.. حزن القحم الاخر وأجهش في البكاء، فقد خسر صديق أيامه الماضية وأنيس وحدته. وبعد فترة من الوقت طلب من الممرضة وضعه بجانب البدايه عله يروّح عن نفسه. وما أن وُضِع هناك حتى تحامل على نفسه ورفع جسده الثقيل الذي أنهكه الرقاد الطويل ليصل بنظره إلى الخارج، وإذا بالبدايه او الطاقة تطل على جدار كبير لعمارة بجنبهم تحجب كل شيء!!! اندهش الشيبه وألقى بنفسه على سريره وأخذ الشيبه يصيح يا حرمه طبعا منادياًعلى الممرضة "وش الي صار ؟ منينه جاء ذيه الجدار هنيايه يا يمه؟" ردت عليه قائلة "وش معاك ياشيبة عرعر تيه البدايه الي يتلمح منها ذاك الشيبه وماشي غير ذيه الجدار!" فأخذ يقول "لالا لا تضحكين بيه تحسبيننيه شيبه مجنوناً.. كيف كان صاحبيه الله يرحمه يصف لي الناس والبركه والحديقة والأشجار والعرضه في الساحه ؟؟" قالت " امنته شيبه مجنونن صاحبك أعمى وما كان يشوف ولا حبه يمكن كان يسليك ياشيبة عرعر الله ياخذ عمرك صجيتانا.
قصة من الادب الانجليزي مترجمة الى الادب الزهراني.. بن فارس

[/align]
رد مع اقتباس