[! e77sas crazy ~]

هل تابعت وطنية لاعبي جنوب أفريقيا التي كادت تسقط البرازيل؟ وبعدها نتساءل: لماذا لا يملك لاعبو منتخبنا مثل تلك الوطنية؟ قبلها بأيام يقول لي أحدهم عقب فوز المنتخب المصري على إيطاليا: قسماً بالله لو لدينا مثل هذه الوطنية لفزنا بكأس العالم!
ولأن مثل هذه العقليات تستفزني فأريد أن أسأل سؤالاً في المنطق، ما هو الفرق بين موظف في إدارة حكومية وبين لاعب في المنتخب الأول؟ فإن اتفقتم أن كلاهما يؤديان عملاً وطنياً فأسألكم سؤالاً آخر: كم موظف في البلد يتقن عمله بشكل ممتاز؟ وإن قلتم أن نصفهم أو ربعهم أو أقل لا يؤدي واجبه بالشكل المطلوب ويختلق الأعذار في الغياب ويأتي متأخراً ويتحجج بمدارس الأولاد ويؤدي صلاة الظهر في مدة تزيد على الساعة ويتحدث في الهاتف غير مكترث بالطابور الخ، إن قلتم بذلك فأبشركم أن نصف أو ربع هؤلاء هم الذين يتابعون مباريات المنتخب وهم الذين يتساءلون: أين الوطنية؟!
بالتالي يا إخوان القضية ليست وطنية ولا يحزنون، فالقضية قضية إنسان (كويس) وإنسان (نص نص) والأمر يعود إلى مسألة شائكة جداً تتعلق بثقافة المجتمع وأسلوب التربية سواء في البيت أو المدرسة.
على فكرة، إن أصررتم على إقحام الوطنية في هذا الجانب فستكون النتيجة في صالح أفراد منتخبنا بشكل عام فهم من فازوا بكؤوس آسيا لثلاث مرات ودخلوا كأس العالم أربع مرات وفازوا بكأس الخليج أكثر من مرة في حين لا أذكر ـ لحد علمي ـ أن هناك شركة أو مؤسسة وطنية فازت بالمركز الأول على مستوى قارة آسيا من حيث الجودة!
يعني (خل عنك) إقحام الوطنية في مسألة لا دخل لها بالوطنية وإلا سأسأل سؤالاً صادقاً لبعضكم: فكم واحد منكم يا أعزائي يقرأ هذا المقال متلصصاً عن عيون البائع ومتصفحاً الجريدة خلف كراتين الحليب داخل البقالة؟!
أليست هذه صحيفة وطنية؟ ومن المفترض دعمها إيماناً بدعم المؤسسات الوطنية؟ ومع هذا لا أقول أنك لا تمتلك الوطنية.. فقط أنت ابن لهذا المجتمع!
...
فاتمنى ان يتحد الجميع مهماا
ان اختلفت ميولهم ان يتحدوواا بلون واحد وهو اللون الاخضر
...
همسه:سنتأهل الى جوهانسبرج مهما بلغت الانديه
التي في الملحق حتى لو كان البرازيل
...