عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-06-2009, 12:39 PM
الصورة الرمزية بن فارس
بن فارس بن فارس غير متواجد حالياً
 






بن فارس is on a distinguished road
Wink جزيرة مليانه دغابيس

[align=center] جزيرة مليانه دغابيس
بحكم عمل كلاً منهما في جزيرة تبعد عن اليابسة أميال بحريه طويلة فقد اشغلا نفسيهما بما ينسيهم من مشقات ونكبات تواجههم خلال رحلة كسب العيش . سعيد وعطيه وهذا هو اسمهما . فسعيد يعمل في المجال الميكانيكي للحقل الموجود على تلك الجزيرة وأما عطيه فهو عامل بسيط في الحقل. مرت الأيام والسنون تتقدم والعمر ينقص وهما يكدان ويشقيان في عملهما . وفي إحدى الأيام أحس سعيد بأن أهله لا بد من رجعة لهم وانه في اشتياق لأحفاده وأبنائه فأخبر عطية بذلك وشكا له ما يلاقي .فأجاب عطيه بأنه هو أيضا يفكر فيما فكر فيه . تم تقديم أوراقهما للمدير بالحقل والموافقة لإنهاء أمورهما المالية بأسرع وقت ففكرا بأنهما لابد من عمل حفلة وداع للزملاء في الحقل الذي يعملون عليه .
في اليوم التالي تم أعلام طاقم الموظفين بأن العشاء سوف يكون غداً وعليهم الحضور وعدم التخلف . وبحكم أن الجزيرة صغيره فقد تم دعوة جميع الموظفين بالحقل وعددهم 30 شخص . فكر سعيد و عطيه بأن المدعوون كثر ولا بد من عمل ما يليق بهذه ألوداعيه أحسن ما يكون . فأقترح عطيه وبحكم انه كبير في السن أن تكون الوليمة طبق من عبق الماضي لسببين وهما : اولاً, لا يمكن عمل طبخه تكون بالمستوى المطلوب من النضج والطعم أكثر من ماهم متعودون عليه ثانيا : الطبخة لا تكلفهم إلا القليل وهنا مربط الفرس . وافق سعيد على مقترح عطيه
كانت الطبخة عبارة عن تيس صغير تم جلبه معهم من أول وذبحه والاستفادة من مرقته لعمل دغابيس إضافة إلى كيس دقيق حنطه .
تم إعداد الدغابيس والمرق وبانتظار الضيوف . طبعاً في الوقت المحدد أتى المدعوون وكل أتى و معه هدية صغيره أو كبيره كيف وهولا المفارقون هم من خيرة الموظفين لدى الشركة . الكل مستأنس وفرح بهذه الجمعة . وأشار كبير المهندسين إلى أن هذه بادره حسنه لتكريم الموظفين سواء من انتهت فترة عمله أو من استقال وألقيت القصائد أثناء ذلك أشار أليهم سعيد بأن العشاء جاهز وأن عليهم الدخول . اندهش الكل من منظر العشاء ستته صحون ووسط كل صحن طاسه مليانه مرق . البعض أشار إلى أنها أكله غريبة ولكنهم لا يعرفون كيف تأكل والبعض الأخر أشار إلى أن ما بداخل تلك الطاسات شيء غريب يطفح أعلى الطاسات وكما كأنه دسم بمعنى كلسترول . ولكن الرائحة زكيه لا تجعلك تتردد.
تساءل البعض ماهذه الطبخة ياسعيد؟ قال: إنها من طبق من تاريخ كان الأجداد يأكلونه ومن عبق الماضي التليد وان هذه الاكله هي بناء للجسم لما تحتويه من فيتامينات . فأصبح البعض في شوق لهذه الاكله . طبعا عطيه بداء في تعليمهم كيفية التخفس وتقطيع الدغبوس ومن ثم غرف المرق واكل اللحم في النهاية . الكل أعجب بالطريقة وبداء الموظفين بتطبيق ما رأوه من تعاليم دغبوسيه في الأكل من قبل الشيف عطيه . لقمه تصيب وأخرى تتكسر بين أصابع الشخص الأخر وهم في فرح وسرور حتى تم القضاء على جميع ما في الصحون من دغابيس ومرق بل إنهم طلبوا إذا فيه زيادة . ولكن سعيد وعطيه اعتذروا لهم بأن الموجود هو أخر شي وبحكم أنهم مسافرون في الصباح الباكر فلم يتم إعداد كمية كبيره ولم يكونوا متأكدين من أن هذه الأكلة سوف تعجبهم . تم كل شيء وانصرف الحضور بعد أن تم اخذ عنوانيهما ومن ثم دعوا لهم بالحياة السعيدة لكل من سعيد وعطيه
سافر سعيد وعطيه منذ الصباح الباكر على قارب سريع لليابسة للحاق بالطائرة المقلة إلى ارض الوطن . وصل سعيد وعطيه بحمد الله للديرة وعلم الجميع بعودتهم وتم إخطار جميع من في القرية بأن هناك عزومة لهما . وهو ماتم حيث حضر الناس وانتهوا من العشاء فصاح احد الحاضرين , ارفع صوت الأخبار في التلفزيون يا مفرح . فأنصرف الجميع إلى الأخبار في هدوء وسكينه وكم كانت الدهشة أثناء عرض الأخبار بأن شركة كل من سعيد وعطيه قد انهارت . تعجب سعيد وعطيه من السبب .!! وبعد أسبوع وصل تلغراف مرفق معه البوم صور لجميع طاقم الشركة وهم منومون على آسرة المستشفى لعمل غسيل معده ومرفق مع التلغراف قصاصة ورق فيها وعيد من الشركة بملاحقتهم قضائيا. وهنا عرف السبب لماذا انهارت الشركة فجميع العاملين أصيبوا بتسمم حسب رأي الموظفين أما الأطباء فقد صرحوا بأنهم أصيبوا بتلبك في الأمعاء ولا بد من غسيل لكل موظف فأصبحت الشركة بلا موظفين .
الاسماء وهميه كماهي الحال بالنسبة للقصة >>>>> بن فارس

[/align]
رد مع اقتباس