[احمد الزهراني]

باوزا يعيد النصر إلى نقطة الصفر قبل موسم جني الألقاب
سمسرة مانسو وصفقة كاريرا أقلقتا مسيري العالمي


حسام غالي في واحدة من مباريات النصر الموسم الفائت


الرياض: عبدالله الحمقي :

أعاد المدرب الأرجنتيني ادجاردو باوزا النصراويين إلى نقطة الصفر بعد اعتذاره عن إكمال المشوار مع فريقهم الكروي الأول في الموسم المقبل، على الرغم من أنه كان قد وقع عقداً لمدة عام ونصف العام مع النادي مقابل 2.5 مليون يورو.
ولم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن يعلن باوزا الذي أعطته الإدارة الجديدة كل الصلاحيات لبناء فريق جديد ينافس على الألقاب وعدم رغبته في مواصلة المشوار، خصوصاً أنه بتوثيق علاقة النصراويين بلاعبين اثنين من أبناء جلدته لمشاركة الفريق الأصفر في الموسم المقبل، وهما فيكتور فيجارو وسبيستيان كاريرا، والأخير وجد دعماً هائلاً من باوزا لانضمامه للنصر على الرغم من التواضع الكبير في أدائه الفني الذي كان عليه مع ناديه أرسنال الأرجنتيني الذي يحتل المرتبة الأخيرة حتى الجولة الثامنة من الدوري الأرجنتيني.
وأصاب رفض باوزا العودة من جديد أنصار الفريق في مقتل، وهم كانوا ينتظرون الأخبار السارة التي باتت العنوان الأبرز لصيف النصر هذا العام من خلال الصفقات المميزة التي أبرمتها الإدارة، بما فيها استعدادها للإعلان عن صفقة انضمام قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني.
مانسو كشف الحقيقة
كشفت المفاوضات التي أجرتها الإدارة النصراوية مع اللاعب القضية داميان مانسو المحترف بفريق ليجا ديبورتيفا دي كيتو الإكوادوري حقيقة باوزا وعدم جديته في العودة إلى الدوري السعودي، فعلى الرغم من الموافقة التي قدمها وكيل أعمال مانسو، إلا أن باوزا بدأ وضع العقبات أمام الإدارة النصراوية لمنع كسبها اللاعب، حيث أصر على رفع مقدم العقد بزيادة عن العرض الأول بـ400 ألف دولار اتضح فيما بعد أنها عمولة سمسرة للمدرب الذي أصر فيما بعد على جلب كاريرا بمبلغ يفوق 3 ملايين دولار وهو رقم من الصعب أن يصل له أي لاعب لم يسبق له أن مثل أحد المنتخبات الوطنية ويحمل سجلاً متواضعاً مع أندية المؤخرة الأرجنتينية.
وكشف باوزا بعد وصوله إلى الأرجنتين، وفي حديث لإحدى الصحف الأرجنتينية عن نيته بعدم العودة إلى النصر، مؤكداً أن العمل في الدوري السعودي صعب لأي مدرب مهما كان تاريخه، مركزاً على عدم معرفة لاعبي الفريق وعدم تطبيقهم لأنظمة الاحترافي الحقيقي، كما تطرق باوزا إلى أمور أخرى كانت تحد من تطبيقه برنامجه التدريبي على أكمل وجه.
وأمام هذا الرحيل فإن النصراويين باتوا أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما إكمال مسيرة باوزا وتطبيق كل ما جاء في التقرير الفني الذي سلمه للجهاز الإداري المشرف على كرة القدم في النادي نهاية استحقاقات الموسم الماضي، وثانيهما انتظار المدرب الجديد الذي سيقرر هوية الفريق، ويبدو ذلك صعباً في ظل اقتراب الفريق من الدخول في التحضيرات الأولية استعداداً للموسم المقبل التي ستنطلق الجمعة بعد المقبلة. وربما سيكون رحيل باوزا فأل خير على الثنائي الأجنبي في صفوف الفريق البرازيلي ايلتون خوزيه والمصري حسام غالي الذين يملك النصر بطاقتيهما الدوليتين، حيث كان باوزا من أشد المعارضين لاستمرارهما مع الفريق في استحقاقات الموسم المقبل، وهو ما دفع الإدارة إلى فتح مفاوضات لانتقالهما والاستفادة المادية من بيع عقديهما، بيد أن رحيل باوزا ربما يعيد النصراويين للتفكير في جلب أحدهما وخصوصاً المصري غالي الذي يحتاج الفريق لخدماته كون مركزه في النصر لا يزال شاغراً، وتواجد الأرجنتيني فيكتور فيجارو كصانع لعب، وتواجد الكوري لي تشون سو في الجهة اليسرى ما يعني عدم الحاجة لتواجد البرازيلي إيلتون جوزيه.
من القادم؟
سيكون المدرب الجديد للفريق النصراوي هو الشغل الشاغل لأنصار الفريق في قادم الأيام، إذ إن اسمه بات أهم من كل الصفقات وربما أدارت صفقته وجوه مناصري الفريق عن الصفقات المقبلة للاعبين كونهم يعلمون أن المدرب الجديد سيربط بتاريخ فريقهم الجديد الذي أدار بوصلة الانتقالات نحوه.
وسيضع مسيرو النصر اسم المدرب الجديد أمام أعين الخبراء وكبار رجالات النادي كون الفترة المتبقية التي تفصل الفريق عن الإعداد لاستحقاقات الموسم قريبة جداً، وتحتاج مدرباً يعرف جيداً الدوري السعودي، وسبق له أن خاض تجربة في الدوري السعودي أو حتى البطولات الخليجية.