[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم



في البداية أحب أن أهنئكم بقدوم شهر الخير أبلغنا الله وإياكم قيامه وصيامه على أكمل وجه وجعلنا فيه وإياكم من المعتوقين فيه من النيران .. آمين .

كنت ولا زلت أرى أنه أمامنا مشوار طويل لبلوغ المرام ، ولكن إن لم نتحرك في الإتجاه الصحيح وبشتى الطرق التي نملكها ، وكل من على منبره وبما يستطيعه إنطلاقا من ( من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ـ أو كما قال صلى الله عليه وسلم ـ ومن باب المسئولية فلا بد أن نكتب ونكتب ونكتب ونكتب .... إلى ما لا نهاية وحتى نفنا أو يعتدل الحال بإذن الله .

إنه انتحار ببطء وبتلذذ ذلك ما نقوم به مع الأسف الشديد ودون شعور بالمسئولية أو حتى الشعور بالذنب والخطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وكأننا نعيش ليومنا ولا نفكر أبدا في الغد أو في أبنائنا وأحفادنا ، إنها نظرة دونية سطحية أو سمها ما شئت ، فنحن وبكل أسف هذا حالنا إلا من رحم الله .......

إنها قضية التلوث البيئي وما نحدثه فيها وبكل تبجح وإصرار ، انظروا إلى شوارعنا كيف ملئى بعوادم السيارات التي من عقود من الزمن ولم تعد قاردة على السير عوضا عن نقل البشر والمعدات ، انظروا إلى المصانع ، انظروا إلى الطائرات والسفن ، انظروا إلى ما حولكم من طعام كيف هو مليء بالكيماويات بل حتى الفواكه والخضروات كلها أصبحت معدله وراثيا وترش بمواد كيماويه ...... إلخ .

والمسألة الأخطر في نظري هي تلك الوساخات التي تجوب شوارعنا والتي تحتوي على كل هذه المواد الكيماويه ناهيك عن ما تحويه من بقايا مواد طبية ومشعة وغيرها ، مما يجعلك تمشي على تربة ملوثه بما تعنيه الكلمة تنتشر من خلالها الأمراض المستعصية كالسرطان وغيره ولا حول ولا قوة إلا بالله .........

لماذا لا نتحد سويا وفي كل المجالات لتوجيه المواطنين نحو هذا الأمر فللأسف الشديد لو أنا ننتظر الدولة للقيام بهذا لغنينا (( يا ليل ما أطولك )) فيكفي سباتا ويكفي استهتارا ويكفي تظليلا فلم نعد قادرين على الصمت ....

نريد توعية للمواطنين بظرر كل هذه الأمور على حياتنا وكيف أنه من حقي وحقك كمواطنين أن نعيش في سلام ، وكلنا يعلم ما حثنا عليه الإسلام من أخلاق حميدة ونظافة وإيمان والتي تجعل من مدننا أنظف وأنقى المدن ، ولكن للأسف الشديد ابتعدنا عن ديننا فوقعنا في هذه المستنقعات الخطره ..

دعونا نشمر عن سواعدنا وكما قلت كل فيما يخصه ، المذيع في قناته والكاتب في جريدته والناقد في مجلته ، والاستاذ/ة في مدرسته والشيخ في خطبته وعبر كل ما نستطيعه انترنت ، مذياع ، تلفاز وكل ما هو مقروء ، حتى نحاول أن نظمن لأبنائنا حياة أفضل ...............


عذرا للإطلالة ، ولكن والله الموضوع خطير ، وكنت أود أن أخوض في الحلول ولكني أرى أن نبدأ أولا بالتوعية كل على قدر استطاعته والنبدأ بأنفسنا وإلى أن يصلح الله الحال ..

شكرا لكل من مر من هنا


؛؛؛؛؛