[صادق الود]

خالد المشيطي

اعتذار مدرب النصر الارجنتيني باوزا عن تدريب النصر بعد أن كان مبرمجا له أن يستمر درس من ضمن الدروس يجب أن تعيه إدارات الأندية وبالذات الأندية التي سلمت المدرب الخيط والمخيط ليتصرف وفق ما يريد كما هي الحال لمدرب الهلال جريتس، فكما رسم باوزا سياسته في الفريق وفق نظرته الخاصة فقط بطلب إبعاد لاعبين وإحضار آخرين يناسبون منهجه - كما يدعي - فعل جريتس الأمر ذاته، وهو أمر حذرت أنا منه مرارا وحذر منه غيري على اعتبار أن إدارة أي عمل يجب ألا تستند على فكر رجل واحد، بل على عدة أفكار وإن رحل باوزا في وقت مبكر فيه مساحة واسعة لإحضار البديل فإن جريتس - أو غيره - قد يرحل أو يُرحَّل في وقت حرج أثناء احتدام الدوري كما حصل مع كوزمين، وبالتالي فإن طريقته ترحل معه، فيعيش الفريق حالة فراغ تؤدي حتما إلى فوضى نهايتها الفشل.

إن الرجل القيادي - كما يقول الدكتور غازي القصيبي في كتابه حياة في الإدارة - هو الذي ينظم العمل بشكل يجعله يسير به وبدونه فلا يتوقف حينما يتغيب أو يرحل لظرف ما، ذلك لكونه رسم منهجا شمولياً ومرناً يعتمد على توزيع الأدوار، فلا يموت العمل بعده.

مسؤولية القضاء على فردية العمل تقع على عاتق رئيس النادي الذي يفترض أن يجعل الإدارة الفنية تدار عبر جهاز كامل لا فرد واحد، انجوس مثلا الذي بدأ يعدل ويبدل في الفريق بموافقة إدارة الهلال وسيفصل منه ثوبا لا يناسب إلا جسده قد يخفق لأنه ليس بالضرورة يملك مفاتيح النجاح فتتكرر مأساة الهلال مرة أخرى، خاصة أن بوادر أزمة مالية خانقة بدأت تطل برأسها وستحاصر الأندية بسبب دخول شركة زين في رعاية الدوري وتضاربها مع موبايلي و(stc)، ومن علاماتها توقف الأولى عن تمويل الهلال.

بقايا...

** ما يمكن تسميته فوضى رعاية المسابقات شبح يهدد الأندية بعد أن وقعت في ورطة عقود بنتها على مدخول ثابت ومرتفع، ثم فجأة توقف الدعم عنها!

* حمى ارتفاع أسعار اللاعبين بشتى أصنافه: شراء العقود، وتجديدها، واستعارتهم سيفرغ صناديق الأندية من الأموال، وسيوقعها في ورطة الديون.

* ماذا لو قرر رؤساء الأندية الكبيرة الاستقالة بشكل جماعي احتجاجا على الوضع الاقتصادي، ولم يتقدم البديل؟!

* هل الفريق الأول لكرة القدم في الهلال بحاجة إلى ثمانية إداريين؟.. أخشى أن يكون مدعاة إلى جلب الخلافات فيما بينهم!

* بناء الرائد يتم بشكل هادئ، وهو مؤشر على نجاح مستقبلي سيحدث له في كافة مناشطه.