[align=center]

[align=center][color=#008000][size=9]ليس الصعب أن تكتب عمن تحب، لكن الصعب هو : ماذاتكتب عنه؟
لم أكن مؤمنا بهذه المقولة ،إلا عندما حاولت أن أكتب عن الإنسان الذي أعده أستاذا وزميلا وأخا
إنه (علي بن عبدالله ال حماطان الزهراني) تلك الشخصية الفريدة والقامة المديدة، والاسم الذي يحلو بكل لسان
إنه نموذج من الرجال قلما يتكرر، وإرادة صلبة لا تقهر،وبحر مليء بالنفائس عندما يسير
إنه إنسان يجبرك على احترامه لأنه صاحب مباديء سامية لا يساوم عليها
إنسان واضح حد الشفافية ،كالكتاب المفتوح تقرأه من أول سطر إلى آخر سطر ،دون شعور بالغموض أو الالتواء
متواضع حد البساطة، صاحب محيا طلق ، وروح مرحة ،وظل خفيف ،ونكتة حاضرة ،قوي في الحق كثير التسامح محب للعمل، إنه طيف من سنىً أبهر العيون،وموكب من صفاء عبر المكان تاركا وراءه أثرا واضحا في نفس كل من رآه
عزاؤنا في ابتعاده أن يعيش في كل قلب ويتردد ذكره على كل لسان
كم هو رائع وجميل أن نقوم بتكريم أشخاص قدموا عصارة جهودهم في سبيل خدمة أبناء وطنهم والنهوض بمجتمعهم ،وكم هو رائع أن تكرمهم في حياتهم ،فالتكريم لمسة حضارية وقوة دفع تجعل المكرمين في حالة من التألق والعطاء،كما هو أمثولة للنشء الذي يرى ذلك الوفاء الجميل والتكريم لجهود عظيمة من رجال أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم فالتكريم حينئذ ترجمة لثقافة مجتمع واع
ياشمس هذا اليوم لا لاتغربي
صرح المعالي ما أعـز وأمكنـا *** إني عرفتـك بالهـدى متحصنـاَ
كم كنت في زهو وعـزة شامـخ *** حِقَباً وجئت اليوم نبضـاَ موهنـاً
وأتيـت تخطـو حائـرا متـرددا *** تمشي على مهَل ويحدوك الونـى
يا صرح مالك قد عهدتك باسمـا *** كالروض يزهو في محياك السنـا
يا صرح كفكف أدمعا حرى وقلْ *** ماذا أصابك والمنـى كانـت لنـا
هيا أدم حبل الوصال وغـن لـي *** نغمـاً شجيـاَ مـا أرق وأحسنـا
أقطف لنا من كل بستـان شـذى *** ثمـراً شهيـا مـا ألـذ وأليـنـا
فأجابني والحرف فاض من الأسى *** دمه فما أقسى التضنـي والضنـا
أتريدني يا صـاح أخنـق عبـرةً *** لو لا مست حجراً لصاخَ وأذعنـا
طعم الفراق على حشاشة مدنـفٍ *** مرٌّ ..وعندي ما أمـرَّ و أطعنـا
يا شمس هذا اليوم لا لا تغربـي *** إني رأيت بـك الرحيـل المعلنـا
هذا (علي) فـي توثـب ضيغـم *** لمَّا يـزل فـي عزمـه متمكنـاً
عرك الخطوب وسار فيها سيـداً *** أرجوك يا شمس الخلود قفي هنا
أمضيت عمـراً نيـراً ومباركـاً *** عظمت حياة ً حين قد عظم المنى
وسلكـت دربـا نيـراً و متابعـا *** نهج الرسـول الواضـح المتبيَنـا
كم قد غرست من المعالي باسقـاً *** وسمت على يدك الفضائل موطناً
أعددت جيـلاً طامحـا ومنافسـا *** طابت مغارسكم وطابـت معدِنـا
ومضيت في عزمٍ وهمـة مؤمـنٍ *** تسقي بنيك المكر مـات محصِّنـا
فحويتهم صبرا وفائـضَ رحمـة *** رغم المصاعب والمتاعب والعنـا
كـم نظـرة أرسلتهـا متفـائـلا *** كم بسمـة اللهَ قـد نُثـرتْ هنـا
يا أيهـا الشيـخ الوقـور تحيـة *** من كـل شهـم بالمكـارم زُينـا
من كل أم قـد دعـتْ لمـا رأتْ *** ولـدا مطيعـا للأوامـر متقـنـاً
من كل طفل قـد غـذوت فـؤاده *** فنمـت خلائقـه نـمـواً بيـنـا
من كل معنى قـد ملكـت بيانـه *** من كل لفظ جـاء يومـا سوسنـا
ياشيخ ..مثلَ الطعن جاء رحيلكـم *** في أضلعي والوجد خيـم ههنـا
يا شيخ عـذرا إن بكيـت فاننـي *** قلب تملكه الأسـى و بـه بنـى
ياشيخ عـذرا إن بكيـت فإننـي *** صرمت حبالي بعد وصلك والهنا
لاتعذلو ا يا صحب صباً مغرمـاً *** من ذاق هذا البين ؟ من مثلي أنا ؟
يا شيخنـا حـان الـوداع فغايـة *** بلغتها مـن بعـد قطفـك للجنـا
فانعم سلمت وطبت عيشـاً هانئـا *** وبقيـت رمـزا للعطـاء وللبنـا
واعلـم حمـاك الله أن حياتـنـا*** لولا التعلـم مارضينـا المسكنـا
إن سرت عن هذا المقـام تقاعـداً *** سنسير بعدك للرحيـل وقـد دنـا
درب الحيـاة مسيـرة ورسالـة *** إن نفترق ... قسما سيبقى حبنـا
مع تمنياتي لك بالصحه والسعاده والعمر المديد امين
اخوك فهد بن علي بن احمد الحماطان الزهراني