[احمد الزهراني]

الميدان يقلب أوراق النصر في الموسم الجديد
العالمي يسير بخطى واثقة لتحقيق المجد العالي
اعتزال الأسطورة ماجد والدعم المتواصل قادا الكحيلان لرئاسة العالمي
سطام العنزي – الرياض

يعيش فريق النصر مرحلة جديدة هذا الموسم ينظر لها أنصاره على أنها بداية العودة مجددا للبطولات وتوديع مرحلة الإخفاقات التي لازمت الفريق لسنوات عدة على الرغم من تعاقب أكثر من إدارة على رئاسته ويدعم هذا التفاؤل الجماهيري التحركات التي قامت بها الإدارة الجديدة برئاسة الأمير فيصل بن تركي باستقطاب عدد من النجوم المحليين للفريق إضافة إلى اختياره لاعبين أجانب أصحاب تجارب جيدة وقوبلت تلك الخطوة بترحيب واسع من جماهير النصر التي بدت متفائلة بمستقبل فريقها أكثر من أي وقت مضى بتواجد رئيس بحجم ومكانة الأمير فيصل بن تركي.

عهد جديد
فور إعلان الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن نهاية الموسم الماضي استقالة إدارته جاء قرار تنصيب الأمير فيصل بن تركي مباشرة لكرسي الرئاسة الذي وصل إلى سدتها محمولا على أكتاف أنصار الفريق وأعضاء شرف النادي الذين أعلنوا تأييدهم الكامل لسبب يرونه فيه دون غيره من الأسماء وهو قدرته على صناعة نصر جديد يعيد من خلاله ذكريات الزمن الجميل مع البطولات والتي غابت برهة من الزمن عن (العالمي) نتيجة الانهيار الذي لحق بفريق كرة القدم بعد وفاة مؤسسه الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود والتي غيرت موازين القوى التي كان النصر أحد أطرفها وبدأ اسم الأمير فيصل بن تركي في الظهور إلى واجهة الأحداث في يوليو 2006 حينما تكفل بمعسكر الفريق في برشلونة أبان رئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ثم بتكفله بعقود عدد من لاعبي الفريق ودعمه المادي الذي اقترب من 44 مليون ريال - حسب إحصائيات غير رسمية - ثم تكفله بحفل تكريم النجم الكبير ماجد عبدالله في مايو 2008 والتي أكسبته صيتا كبيرا لدى أنصار الفريق إضافة إلى امتلاك الأمير فيصل بن تركي احد ابرز أدوات التغيير الايجابي وهو الميزانية الضخمة التي رصدها لهذا الهدف والتي بلغت 100 مليون ريال 28 مليون دولار لإنفاقها في جلب لاعبين محليين وأجانب وتضم إدارة النصر بجانب الرئيس عامر السلهام الذي حل في منصب نائب الرئيس ويمتاز بحنكة إدارية وتفاوضية جيدة وضمت إدارته أسماء جديدة وهم فهد العجلان وبدر الحربي وعبدالرحمن الدهام وعاصم القحطاني كما وأبقى الرئيس الجديد أمين عام النادي علي حمدان صاحب الخبرة الواسعة في اللوائح والأنظمة التي اكتسبها من خلال عمله في اتحاد القدم والاتحاد العربي والمشرف العام على فريق كرة القدم سلمان القريني.
اعتذار بعثر الأوراق
كانت الإدارة الجديدة تنشد الاستقرار الفني من خلال تجديد الثقة في المدرب الأرجنتيني باوزا بعدما لمست عمله الجيد على الأرض أثناء قيادته للفريق منتصف الموسم الفائت بعد إقالة الكرواتي رادان ووضعت منظورا اكبر من النتائج التي لم تصل إلى حد البطولات الموسم الماضي حينما أدركت أنه مدرب المرحلة الحالية وقادر على إحداث نقلة نوعية في الأداء الفني للفريق الأمر الذي اكسبه ثقة إدارة النصر التي منحته بعض المزايا المعنوية كاختيار اللاعبين الأجانب الذين كانوا حجر عثرة في طريق تنفيذ مخططاته الفنية الموسم الفائت لكن قرار المغادرة المفاجئ الذي اتخذه المدرب قبل أيام بعثر أوراق الإدارة التي لم يكن أمامها مزيد من الوقت في إحلال البديل وهو المدرب الأرجواني جورج ديسلفا.
تدعيم الفريق
حرصت إدارة النادي الجديدة على سد مراكز الضعف التي يعاني منها الفريق وفق التقرير الفني الذي أعده المدرب باوزا مظهرا حاجة الفريق للاعبين في متوسط الدفاع والظهير الأيسر والوسط الأيمن والأيسر وصناعة اللعب والهجوم ونجحت في التعاقد مع الظهير الأيسر فهيد اليامي القادم من نادي الكوكب (درجة ثالثة) والتعاقد مع متوسط دفاع أبها عبدالله القرني كما تعاقدت مع زميله في الفريق خالد الزيلعي لاعب الوسط وناصر الصالح لاعب نادي وج (درجة ثالثة) واحمد الموسى من الوحدة فضلاً عن قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني كما استقطبت هداف دوري الدرجة الأولى محمد السهلاوي من القادسية والمهاجم الشاب عبدالعزيز العازمي من النجمة (درجة ثالثة) أما على صعيد المحترفين الأجانب فتعاقدت مع لاعب وسط نادي غودي كروز ونظيره فيكتور فيقارو لاعب ارسنال و****** الجنوبي لي تشون سو القادم من فينورد الهولندي هذه الخطوة ينظر إليها عضو مجلس الإدارة فهد العجلان على أنها إضافة كبيرة للفريق لاسيما وأن الأسماء له ثقلها الفني في أنديتها وهو ما يحتاجه الفريق في هذه المرحلة.
وأضاف العجلان قائلا: ما قام به رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي خلال فترة وجيزة من استلامه للرئاسة عمل جبار يستحق الإشادة.
ضخ مالي كبير
عانى النصر خلال المواسم الماضية من شح الموارد المالية التي لا تتواكب مع سياسة البناء والتدعيم التي تنشدها الإدارات المتعاقبة عليه لتحقيق الهدف المنشود وهو العودة لواجهة البطولات من جديد والتي تستلزم دفع مبالغ مالية كبيرة خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين المحليين المميزين خلال العامين الماضيين الأمر الذي دعا الإدارة الجديدة إلى وضع ميزانية خاصة لسد الثغرات الموجودة في أكثر من مركز في الفريق حيث انفق النصر ما يقارب الـ 60 مليون ريال من اجل ضم 6 عنصر جديدة للفريق.
الإعداد للموسم الجديد
اعتمدت إدارة النادي بالتنسيق مع الإدارة المشرفة على الفريق خطتها للإعداد للموسم الجديد حيث ستنطلق تدريبات الفريق الجمعة المقبل وتستمر لعدة أيام ثم يغادر الفريق إلى معسكره الخارجي والذي ستستضيفه مدينة برشلونة الاسبانية ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع ويشتمل على إعداد بدني يعقبه الدخول في مرحلة المباريات الودية.