عنتر في قريتنا !!...
طفل مازال يقبع جسده في مهد الطفوله ...
بداخله احلام وروئ ووطموحات دمجت نفسها في مؤخرة رأسه لتصنع منه شخصا غوغائي ...
همجيا بلا وعي ...
متهور بلا ادراك ...
مندفع بلا حساب ...
احلامه مجرد شريط مر امامه لايملك قدره على ترجمته الى واقع ...
طموحاته مسلسل من الاماني يستمتع في كل مره بحلقته الاولى وينسى ان لكل شيء اخير ...
جسمه مرن لدرجة ان (( اداة جزم !!.. )) عابره من فم افعى !!! يمكن ان تصنع منه طاووس بشري ...
يرى العالم من البحر الى البحر تحت قبضته الصغيرة الهشه ...
كنت اتعجب اي مدرسه قبلت ان يكون اسمه مدون في سجلاتها ...
اتعجب من مناهج الدراسه ...
الم يكن فيها تفسيرا لمعنى التقدير ... وتعليما لمعنى الاحترام ...
اتعجب !! ممن كاد ان يكون رسولا ....
الا يملك القدرة الكافيه والمؤهلات التي تجعله يصوغ كلمة احترام وتقدير ويغزو بها جمجمة ذلك الطفل الهمجي ولو على حين غره ليجد نفسه طفلا مثل بقية اطفال العالم ...
===========
لايحترم احد حتى منهو اكبر منه سنا ....
لايحرك لسانه الا بقبيح الكلام .. ولايبلع من ريقه الا سما منعته قدرة غيره عليه من نفثه في وجه احد ...
لايسمع من الكلام الا مايجعله يتصور الدنيا بساط اطرافه في راحة يده ...
ولايحرك يده الا استفزازا لمن في راسه الف شيطان مقيده بسلاسل الاحترام والتقدير ...
لايحرك قدميه الا وتمنت وطئة قدمه الاولى انه لم يتحرك ...
لايتحدث الا وقد سئمت حروف الهجاء من ان يصيغ منها جملة يكسب بها ثقة قريب او بعيد او غريب ...
استحضر الزير وكليب وعنترة العبسي والحجاج في جمجمته وخيل اليه انهم كانوا مجرد اسماء نقلتها الكتب و انه لو عاش بزمنهم لما كان لهم سيرة ولا ذكر ولا تاريخ ... وحمدنا الله انهم ماتوا قبل ان يقعوا تحت قبضته الأسفنجيه !!!...
================
هذا هو ببساطه عنتر قريتنا مازال طفلا صغيرا يسكن جمجمته طاووس !!
الحقوق محفوظه لعنتر قريتنا !!.....
محاوله اولى قد تكون غير صالحه ... للنشر ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|