[خليل الحريري]

كل جمعة
شكراً رجال الأهلي

صالح الهويريني
كل الأنقياء والمنصفين صفقوا لرجال الأهلي ومن جراء تلك المبادرة الرائعة التي لقيها منهم مؤسس نادي الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وتمثلت في إدراج اسمه من ضمن الأسماء الأهلاوية التي حظيت قبل أيام بكل معاني التكريم والتشجيع من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- وذلك بمناسبة حصول النادي الأهلي على الجائزة الملكية للتفوق الرياضي عن الموسم الماضي..

** رجال الأهلي هم أهل الوفاء، ومبادرتهم تجاه الشيخ بن سعيد لم تكن مستغربة، ولأنها جاءت من منطلق رغبتهم بارجاع الفضل لأصحابه ومن جراء يقينهم التام بالدور الفعال الذي قام به هذا الشيخ الجليل في تأسيس ناديهم، ومن خلال سنواته الأولى.. الأهلاويون بتلك المبادرة التاريخية وكأنهم يجسدون حقيقة واقعهم المثالي وثقافتهم الراقية تجاه كل من يستحق الوفاء والتقدير.. وشكراً لكل رجال الأهلي وعلى رأسهم الأمير خالد بن عبدالله.. وابن سعيد يستاهل..

** في سبعة مواسم حقق الهلال (200) بطولة، والاتحاد (144) بطولة، والأهلي (64) بطولة.. أما النصر رابع الأندية الجماهيرية في المملكة فقد كان في مؤخرة ركب الأندية الفائزة بالبطولات ومن جراء اقتصار عدد بطولاته على الرقم (6) مثله مثل أندية الدرجة الثالثة (الأمل.. الصقور.. الشروق) التي لا تملك ماديا ولا تحظى إعلاميا ومجتمعه حتى بنسبة (5%) مما هو متوفر لدى النصر.. فهل هناك (عار رياضي) أكبر من هذا العار الذي تعرض ومازال يتعرض له النصر؟ ولاسيما وأنه يعد حاليا النادي الإعلامي الأول على مستوى المملكة ومنطقة الخليج!!

** بالمناسبة.. سألني أحد الأصدقاء: لماذا لا نقرأ لك ردودا على أصحاب تلك الآراء التي يكون فيها تجن على الواقع؟.. فأجبته: الرد على هؤلاء هو في النهاية مضيعة للوقت.. ولأن ردودي تقتصر فقط على أولئك الذين يحاولون العبث بأرقام التاريخ وحقائقه، ومن أجل ألا يكون المتلقي ضحية لهذا العبث.. وللحفاظ وفي النهاية على (التاريخ) من التزوير.. ومن عبث العابثين.. خصوصاً وأن ثقافة القارئ باتت عالية ولم يعد يتوقف عند الآراء التي تندرج في الغالب تحت ما يسمى بالكلام الإنشائي..

** عندما ينتقل لاعب - أي لاعب - من ناد إلى آخر ويعلق وقتها على هذا الانتقال بقوله (انتقلت من ناد كبير إلى ناد كبير) فإنه لابد أن أتذكر ذاك النجم الهلالي الذي انتقل إلى فريقهم (موسم 1421هـ) ولقنوه يومها عبارة (انتقلت من ناد كبير إلى ناد أكبر) ليقولها من خلال وسائل الإعلام وفي إطار حملة الافتراء التي ظلوا ومازالوا يمارسونها بحق زعيم البطولات وبعض نجومه.. ليتهم يعرفون ماذا قال ذاك النجم الهلالي بحق فريقهم بعد هجرانه للملاعب ومن جراء عدم تكيفه مع أجوائهم وتأسفا على تركه للهلال.. لقد قال كلاما لا يصلح للنشر ولكنه طريف ويخالف تماما مضمون تلك العبارة التي لقنوها إياه..