[صوت من زهران]

السلام عليكم ..

هذا التزاوج الفالت بين ابني القرية و المدينة و الذي لم يؤسس أصلا على إعتبارات حضارية واضحة ( فإذا أردنا أن نتكلم عن الشكل أو الدرجة الحضارية التي انتهينا إليها في بلدنا ) فإني أقول بصراحة لم يخرج ذلك القروي مستعدا بعد أو قويا لمواجهة أي تحد ٍ و الأمر الغريب العجيب أنه في البلد نفسه لا يعرف ابن المدينة الحضارة ( قيم ، تعامل ، انضباط و تقيد ، و إنخراط في المؤسسات الحضارية إن وجدت ! )



مازال يستصعى على مجتمعنا اليوم تقرير فلسفته و كل سنة تفرط تأتي الأخرى ليتزايد معها المجتمع تعقيدا و تتطارح الألوية بينها البين و تذوب في خضم ذلك النداءات .. فذاك النداء الديني و الآخر العلماني أو النظم ( الليبرالية الديمقراطية )

يا إخوة ..

مجتمعنا حقيقة لا يمكننا تسميتة بالمتديّن هو مجتمع غالب أفراده منتمون إلى دين الإسلام هذا معروف و لا يتأتى لي هنا خداع نفسي أو أحدكم أما إنه متديّن فهذا ليس بصحيح ، فكيف إذا كان هناك من يخالفني أن يصبح متديّن و صحافته علّمانية ؟ كيف أننا ننذر أنفسنا للدين ثم أكثر من يمّول الفساد و يرعاه إعلاميا و ثروة يعيش بين ظهرانينا ؟ أليس من المضحك أننا نؤمن بالقرآن الكريم الذي يحثنا الدفاع عن دينه و تمثيله بأحسن صورة أو إلى أقرب ما تكون صورة محمدية لامعة ناصعة لا تؤدلج و تغيّر بالنفاق و تتهم بالإرهاب و التحريض على شق عصا الوحدة ؟


لماذا الحكومة تداهن دولٌ نحن نكرهها و تكرم " العلمانيين " و يسلّط جهاز الهيئة على الضعاف ؟!!

ليس سرا ً أن يكون المدني في بعض الأحايين جاهلا بالحضارة أكثر من بعض القرويين

شكرا ً / رغــدة

.
.

تحيتي ،،