عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2009, 05:23 PM
الصورة الرمزية محمد الساهر
محمد الساهر محمد الساهر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 






محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي المرأة عندهم وعندنا



المرأة عندهم وعندنا


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



اطلعت على مقال الكاتب فهد بن سليمان التويجري في العدد (13368) وتاريخ 10 - 5 - 1430هـ
بعنوان (الإسلام رفع من شأن المرأة) وتعقيباً على المقالة أقول لا يُخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام - وفي بلادنا خاصة - من كرامة وحشمة وعمل لائق بها ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها فهي الأم والأخت والزوجة والبنت بل هي التي يقوم على خدمتها الرجال الأب والأخ والزوج والابن، فهذه نعمة نشكر الله عليها ويجب علينا أن نحافظ عليها، فالمرأة المسلمة لقيت عناية فائقة من الإسلام بما يصون عفتها ويجعلها عزيزة الجانب سامية المكانة فكرمها أيما تكريم وأعلى من شأنها أيما إعلاء فلم يعدها جرثومة خبيثة كما عدها الآخرون.

يقول (سقراط) الفيلسوف اليوناني (إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم أن المرأة تشبه شجرة مسمومة حيث يكون ظاهرها جميلاً ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً).

وكان شعار الرومان (ليس للمرأة روح) وكانت (تعذب بسكب الزيت الحار على بدنها وربطها بالأعمدة بل كانوا يربطون البريئات بذيول الخيول ويسرعون بها إلى أقصى سرعة حتى تموت).

وعند الصينيين القدماء (كانت تشبه بالمياه المؤلمة التي تغسل السعادة والمال وللصيني الحق في أن يبيع زوجته كالجارية وإذا ترملت المرأة الصينية أصبح لأهل الزوج الحق فيها كثروة وتورث وللصيني الحق في أن يدفن زوجته حية)

وفي شرائع الهندوس (ليس الصبر المقدر والريح والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار أسوأ من المرأة)

وفي شريعة (مانو) (المرأة قاصرة طيلة حياتها وأنه يجب أن تموت يوم موت زوجها وأن تحرق معه وهي حية على موقد واحد)

وعند الفرس (كانت تنفى في فترة الحيض إلى مكان بعيد خارج المدينة ولا يجوز لأحدٍ مخالطتها إلا الخدام الذين يقدمون لها الطعام بل كانت تحت سلطة الرجل المطلقة يحق له أن يحكم عليها بالموت أو ينعم عليها بالحياة)

أما اليهود (فيعدونها لعنة لأنها أغوت آدم عليه السلام وعندما تحيض لا يجالسونها ولا يؤاكلونها ولا تلمس وعاء حتى لا يتنجس)

وعند النصرانية يقول (ترتوليان) الملقب بالقديس (إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ناقضة لنواميس الله مشوهة للرجل)
ويقول أحد رجال الكنيسة (بونا فنتور) (إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائناً بشرياً بل ولا كائناً وحشياً وإنما الذي ترون هو الشيطان بذاته والذي تسمعون به هو صفير الثعبان)
بل أصدر البرلمان الإنجليزي قراراً (في عهد هنري الثامن ملك إنجلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل لأنها تعد نجسة)

أما اليوم فإنها تطرد من المنزل بعد الثامنة عشرة لكي تبدأ في الكدح لنيل لقمة العيش وإذا ما رغبت أو أجبرتها الظروف في البقاء في المنزل مع أسرتها بعد هذه السن فإنها تدفع لوالديها إيجار غرفتها وثمن طعامها وغسيل ملابسها بل تدفع رسماً معيناً مقابل اتصالاتها الهاتفية)، فهذه حال المرأة قبل الإسلام وحالها في هذا العصر.

أما ظلم المرأة واحتقارها في الجاهلية فمعروف مشهور يغني شهرته عن بيانه، أما في الإسلام فقد كرمها ووضعها في مكانها الصحيح وصانها من الذل والمهانة والظلم ومن ذلك:

- أن الله امتن على الرجل بأن جعل المرأة من جنسه وخلقها منه قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).

كما أنها شقيقة الرجل مساوية له في الإنسانية قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

وفي الإيمان قال تعالى: (َالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا).

أما الجزاء في الآخرة فقد قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).

وقد رتب لها أجر قد لا يحصل عليه إلا النادر من الرجال قال صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت).

كما أنه في الأمور التي هي من شأنها ولا يطلع عليها غيرها وتحضره غالباً أو ما تطلع عليه دون الرجال غالباً أنها تقبل شهادتها وحدها كالولادة وفي الثيوبة والبكارة وفي العيوب الجسدية لدى المرأة والارضاع قال عقبة بن الحارث: (تزوجت امرأة فجاءتني امرأة سوداء فقالت أرضعتكما فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت تزوجت فلانة بنت فلان فجاءتنا امرأة سوداء فقالت لي ارضعتكما وهي كاذبة، فاعرض، فاتيت من قِبل وجهه فقلت إنها كاذبة قال: (كيف وقد زعمت أنها ارضعتكما) ففارقها عقبة ونكحت غيره).

وكذلك عن طريق المرأة يعرف خيار الرجال وكمال إيمانهم قال صلى الله عليه وسلم (أكمل المؤمنين إيماناً احسنهم أخلاقاً وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً).

ثم إن من أراد أن يكون بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم فعليه الاهتمام بالمرأة قال صلى الله عليه وسلم (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو - وضم اصابعه).

والاهتمام بها من أسباب دخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم (من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فاحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة).

وقد فضلت على الرجل بأنها إذا ماتت بسبب ولدها فهي شهيدة قال صلى الله عليه وسلم (والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) أي عند الولادة.

والإسلام خفف عليها من التكاليف رحمة بها ومراعاة لفطرتها وتكوينها قال تعالى: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) فاسقط عنها الصلاة حال الحيض والنفاس مطلقاً فتتركها ولا تعيدها وليس عليها صلاة جمعة.

وانه أبعدها عن كل ما يناقض الطبيعة أو يحول دون أداء رسالتها كاملة في المجتمع فقد اسقط عنها الجهاد وابدلها عنه بالحج عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله الا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال لكن احسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور) فقالت عائشة رضي الله عنها (فلا ادع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم).

كما أنها ستر من النار قال صلى الله عليه وسلم (من ابتلى من هذه البنات بشيء فاحسن إليهن كن له ستراً من النار).

كما قدم الإسلام حقها على حق الرجل (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك قال ثم مَن؟ قال أمك قال ثم مَن؟ قال أمك قال ثم مَن؟ قال أبوك).

ومن كرامتها وصيانتها أن الله تعالى اشتد في كتابه الكريم على قاذفي النساء في أعراضهن بأشد مما اشتد على القتلة وقطاع الطريق فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأربعة شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) وقال: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ).

وحث على العناية بها والإحسان إليها والاهتمام بها بل والحرص على ذلك فكما أن صاحب المجوهرات يهتم بمجوهراته ويحفظها ويهتم ويعتني بها فكذلك المرأة في الإسلام يجب الاهتمام بها اعظم الاهتمام ولا أدل على ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم (إن المرأة خلقت من ضلع فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها)
وقال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله في النساء) وقال (إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة).





منار بنت عبدالعزيز التركي - مدينة حرمة
ص.ب 881
--------------
زادك الله علما وأجزل لك الأجر
أختي الكريمة منار بنت عبدالعزيز التركي - مدينة حرمة بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة وأقر عينك بمن تحبين ،هذه هي المرأة كما هي في ديننا فلا يزايد أحد علينا. ستتطوع بعض بنات جنسك ممن ابتلين وبهرن بالحضارة الغربية ويقلن في ردهن مع احترامنا لك تأدبا (زعمن) وهن في الحقيقة لايحترمنك ولا طرحك الرباني هذا. أعانك الله وأكثر من أمثالك.





منقوووووووووووول عن الجزيرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس