[بن فارس]

[align=center]كان يا ما كان في سالف الأزمان وقديم نحن إليه من تاريخ مر ويمر على الأجيال . إنسان من صغره وهو يحس بأن الكون ضده فعائلته مصنفة من الطبقة الكادحة . ليس لهم من الأموال مايكفيهم للقليل من الوقت , عائله اقل ما يقال لهم على قد الحال بل على قد الفقراء الغلابه المساكين .
قصتنا عن شخص اسمه ( مرعي ): وهو ابن لراعي من ذو قديم الأزل سقط أبوه في بئر عميقة فأصبح أب غير واعي بأفعاله وتصرفاته . أحس الأب بأنه أثقل كاهل من يعول من أم وأربع أطفال أكبرهم مرعي . فمنذ ما يقارب السنتين وأهل بيته لم يأكلون أي لحمه فقط على ما يتم زراعته أو سرقته من ركايب الناس من حنطه وحب حاج وسنفا وقضب ونيم ومما تنبت الأرض من بقلها وقثائها . أحس الأب بقرب أجله فأوعز للابن مرعي بأن الراية قد سلمت له لتحمل أعباء العيش ومعيشة العائلة الكريمة. لم يحتمل مرعي مشاهدة أبوه وهو في هذه الحال فوعد أباه خيرا.
صباح يومه التعيس توفي الوالد وتم إعلام أهل قريته بوفاته وحان وقت الصلاة عليه . لم يحضر أحد للصلاة عليه بسبب الأثقال التي احتملها فالديون التي عليه كبيره والكل له بذمة الأب الشىء الكثير .
رجع الابن مرعي لمنزله هو وإخوانه الصغار بعد أن تم دفن أبوه رحمه الله واسكنه فسيح جناته . رجع وصدره ضيق حرج مما ألت أليه الأمور اسودت بعينه على ماهي مسوده . فدخل على أمه وهو غير مصدق لما مر به من يوم ثقيل . اخبر أمه بالقصة وان أهل قريته لم يسامحوا أبوه من رد الأموال التي تسلفها منهم. طبطبت ألام على كتف ابنها مرعي وقالت له إن الله مع الصابرين.
لم تستطيع الأم ان تنظر إلى وجوه أطفالها فلم تستطيع أن تتدبر قوت يومها فأبنها الصغير ليس لديه حليب أما الباقون فمستسلمون على ماهم عليه ونائمون دون أن يسد جوعهم شيء . هنا وقفت الأم حائرة ماذا تعمل !! فتذكرت الأم ما قاله الأب قبل موته بأن هناك صندوق تحت سريره لايفتح إلا بعد موته . بحكم إن رب العائلة مات نادت الأم ابنها مرعي للوقوف على ماذا في صندوق الوالد . تم جلب الصندوق وإحضار العدة لكسر القفل
والنظر ما بداخل الصندوق . تم كسر القفل . وكم كانت المفاجأة !! الصندوق قد امتلئ نقود وكم كانت فرحة الأم والابن مرعي بذلك حتى أن الأطفال قد أفاقوا من نومهم من شدة صياح الأم ومرعي ولكن صياحهم لم يكن إلا لبرهة قصيرة فالأموال لم تكن صالحة للاستخدام لو لتداولها بين الناس ببيع أو شاء والسبب أن العثة أكلت الكثير منها . لم تتحمل الأم أن الأب طوال هذه الفترة كان يدخر أمولا ولكن للأسف لم تكن صالحه ففقدت الأم عقلها وصاحت صيحة أفاق الجيران منها ووقعت ميتة . امسك مرعي رأسه من شدة الوقع فاصح بأمه ولكنها في عداد الأموات . صباح يومه الثاني التعيس تم إعلام الناس بخبر أن أم مرعي قد لحقت بزوجها وسوف يصلى عليها عصر هذا اليوم . لم يحضر احد للصلاة وكم كان ذلك الوقع شديداُ على مرعي . تم دفن الأم إلى جانب أبوه فقبر أبوه لم يزال رطبا رحمها الله ورحمنا جميعا . رجع مرعي إلى منزله وهو لا يعلم ماذا يعمل فإخوانه من قبل أمس لم يأكلوا أي شي هنا تذكر أمه بأن هناك كيس كبير ملفوف تحت إحدى بلاط الدرج . فذهب إلى هناك وبدأ يحفر ويحفر إلى أن وصل إلى أساس البيت وهو يسأل نفسه أين الكيس أين أين ؟؟؟ وكان لابد من هد عمود البيت .
في اليوم الثالث تم إعلام الناس بأن هناك أربع أطفال سقط المنزل عليهم وسوف يصلى عليهم. وتم دفن الأبناء إلى جانب عائلهم وأمهم.
ملاحظة :
الأب بخيل يكنز للأموال ولم يسدد احد من جماعته فالكل له دين عنده فالكل أصبحوا يدعون عليه.
الأم هي كذالك تكنز الذهب ولم يستفد أحدا من ذهبها الأبناء ماتوا من الجوع والام تحتفظ بالذهب عل أسعاره ترتفع في البورصة
الأبناء هم ضحية لجشع الأهل . هل من مفيق من غيبوبته ؟ هل من متعظ ؟
( القصة ليست حقيقية فقط محض خيال ) عش حياتك <<<<< بن فارس
الاسماء غير حقيقه
[/align]