شهـوهـ ..!!
(1)
حينما يتواعدان { السماء والليل } لـ ِ ينام هذا الليل في حضن هذه ِ السماء، ولـ ِ يُمارسا معا ً الطقوس الفلكيه المُعتادة، أجدني أشعل قناديل الظلام إستعدادا ً لمُمارسة شهوتي الليلية. فـ انتظر حتى يسود الهدوء الصَاخب ل ِ ينام الناس أجمعهم
ول ِ أبقى وحيدا ً كي لا يراني أحدا ً وانا امُارس جنوني الليلي المُعتاد ايضا ً.
(2)
لا أعلم مَ الذي يدفعني لتفريغ طاقاتي في الليل، فَ أمُسك قلمي لأجعله يُضاجع ورقتي ويُنجبان إحساسي الذي تسوّل كثيرا ً من هـُنا ومن هـُنـا. تارة ً يتسوّل في الصفحات الإلكترونية، وتارة ً أخـُرى أراه يتسوّل في الصُحف.
لا أجَد من يواسيني ويُمارس مشاعره معي ليلا ً سوى سجائري.
(3)
سجائري وحدها، التي تـُشعر بي، ف َ تتزين لي كـُل ليل ل ِ تكون محبوبتي التي أقــُــبّــل {شفتيها} بإنسجام ٍ تام.
ولأنها الوحيدة التي تـُشعر بـي، مـَـنحـتهـا عـُمري بأكمله رغم أضرارها...!!
كـُوب الشاي الفارغ، ينتظر دفء الشاي، وجميع الأشياء ب ِ غرفتي تنتظر الدفء ..!
(4)
تارة ً أجد النافذة توَاعد البَاب ، ف ترفع تـنـَورة { الستارة } لإغراء الباب المُتلهف شوقا ً لها.
ولا زلت أنا / أنا أنتظر نطفة القلم لـ ِ تصُب في رَحِم الورقة لأجد إحساسي مولودا ً بريئا ً يحتضنهُ الكـُل عندما يبدأ بالتسوّل.
(5)
وهكذا أعيُش شهوتي الليلية دائما ً في غرفتي، ( سجائر ، قلم ، ورقة ، جنون )
حتى ينتشي الليل في حضن السماء ويَرحل، عندمَا تستيقظ الشمس محاولتا ً أن تكشف { الليل والسماء } ..!
وعندما تستيقظ الشمس أيضا ً { تنام كـُل اشيائي } التي كانت تتراقص ليلا ً وتتحرك ..!
وتبقى سجائري مُلهمتي التي اقبّـل شفتيها كـُل ليل، وتحترق من أجلي، وسَأموت من أجلها ...!
.
.
.
مُجرد مُحاولة بقلمي ل ِ ممارسة { الجنون }
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|