هل سماع القرآن عبر المذياع يوميًا يغني عن قراءته؟
[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


هل سماع القرآن عبر المذياع يوميًا يغني عن قراءته؟ وهل أجر القارئ والمستمع سواء؟
هذا لا يغني عن قراءته، لكن لا شك أن المستمع له أجر وأنه مشارك للقارئ في أجره،
ولهذا إذا مرَّ القارئ بآية سجدة؛ سجد هو والمستمع، ولكن أحياناً يكون الإنسان عنده كسل وتعب،
فيحب أن يسمع القرآن من غيره، فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضاراً وأقوى تدبراً
وأنفع لقلبه ففعله ؛ فلا حرج، وأما أن يتخذ ذلك ديناً له ويدع القراءة بنفسه؛ فإن هذا لا ينبغي،
ولا يغني عن القراءة بالنفس.
وأما أيهما أكثر أجراً ؛ فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجراً ؛ لأن فيها عملاً واستماعاً في نفس الوقت ،
فالإنسان يحرِّك مخارج الحروف بالنطق( وهذا عمل) ، ويسمع قراءته ويستمع إليها ( وهذا السماع) ،
ولكن قد يَعْرُض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره ووعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره
إذا قرأ هو بنفسه، ولكل مقام مقال، لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل؛ فإن القراءة أفضل من السماع.
للشيخ: محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-

منقول[/align]
التعديل الأخير تم بواسطة زهرانية أبا ًعن جد ; 17-07-2009 الساعة 05:34 PM.
|