[frame="10 80"]الفت نظر الأخوة القراء الى ثلاثة امور هامة جدا ومنذ البداية ..
الأول :
في تلك الفترة من التاريخ اي في السبعينات من القرن الماضي
كان الصراع على اشده ما بين الشرق والغرب اي قمة ما كان يعرف
بالحرب الباردة التي كانت تُقاد من اكبر قوتين في العالم الولايات
المتحدة الأمريكية من جهة والأتحاد السوفياتي من جهة ثانية ...
ف الدولتان المتقاسمتان العالم كانتا تحركان الأحداث والقلاقل
او الحروب المحلية في الدول الحليفة لكل منهما لتضعف الطرف المنافس
الآخر لتنحيته والحلول مكانه لتوسيع نفوذهما على حساب الشعوب وتلك
الدول الحليفة المستضعفة ... والأمثلة كثيرة ..
الثاني :
ان العالم يتحرك كله سويا .. لذا ، لا يعتقدن احد ان في العالم قرار حر
خارج اطار الصراع الدولي .. فما كان يحصل مثلا في اي منطقة من العالم
وفي اصغر زوايا شوارع تلك الدول بما فيها ازقتها ودساكرها لا يخرج عن اطار
التوجيه والدعم او الأشراف او الحركة الأفتعالية للأحداث من الدولتين العظمتين
في العالم .. بمعنى اوضح ... ان الدول "الملحق" او التابعة لهما لا يملكون
قرارا مستقلا في حرية حركتهم دون موافقة هذه القوة او تلك بما فيها الدول
العربية والأسلامية التي تأتي اهميتها بقدر ما تشكل تلك الدول عاملا ضاغطا
على الخصم المؤيد والمدعوم من القوة العظمى الأخرى او لأهميتها الأستراتيجية
اما على الصعيد الأقتصادي او العسكري ..
الثالث :
ان المصالح الأقتصادية للدول وعلى مر التاريخ هي محركها الأساس ،
وعليه تبني تلك الدول سياساتها في العالم وتصادق وتعادي على اساس
تلك القاعدة .. وما تكون العوامل الأخرى على اختلاف تعدادها الا مبررا
" اخلاقيا " لتلك الدول لأقناع شعوبها في اي تصرف تفعله .. من الحصار والى
شن الحروب واستخدام جميع الوساءل القذرة بما فيها الأغتيال والقتل ..
او الأستعمار والأحتلال ....
وعلى اساس هذه المسلمات ... وفهمها فهما عميقا يمكننا تحليل اي
حدث في العالم ومن جميع زواياه في المكان والزمان لقوع الحدث
مع ملاحظة مهمة ايضا وجديرة بالفهم جيدا وهي ،
ان التحالفات في العالم تغيرت وتبدلت بفعل صراع المصالح خاصة بعد سقوط
احد الجبارين في العالم وسيطرة اميركا عليه سيطرة شاملة ونحن نعيش اليوم
في ظل اسؤأ قوة في التاريخ عملت ومنذ 60 عاما للسيطرة المطلقة على
العالم ومع الأسف الشديد انها اليوم في أُوج قوتها ....[/frame]
|