[خليل الحريري]

ثوب الهلال الآسيوي قصير
خالد الجابر

ربما يجوز لنا تحويل لقب فريق القرن الآسيوي لمسمى جديد يمكن أن نسميه فريق الثوب الآسيوي فبعد أن استبشر الهلاليون خيرا بحصول فريقهم على اللقب المستحق منذ تسع سنوات قبل دخول الألفية الجديدة خرج علينا المسئولون في الاتحاد الآسيوي بطريقة الترشيح الجديدة التي لا يجيدها سواهم على طريقة فصل الثوب على مقاسي للقب فريق القرن بموجب النقاط الذي نشر مؤخرا وكأن الاتحاد الآسيوي يريد منح اللقب وفق أهوائه هو بعيدا عن الأرقام والإنجازات التي هي حق مشروع في منح اللقب لأي فريق وفق مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمات الإحصاء الدولية المعترف بها من قبله (rsssf) التي سبق وأعلنت حصول الهلال على المركز الأول في آسيا برصيد 482 نقطة وأيضا مركز الإحصاء الدولي ( iffhs) الذي أكد أحقية الهلال بلقب القرن وفق إحصائياته التي نشرها وهاتان المنظمتان معتمدتان من الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) ولا تنتميان لأي دولة آسيوية وليس لديهما أي تحيز لفريق ضد الآخر وهو ما يؤكد مشروعية لقب فريق القرن للهلاليين ، لكن الأمور في الاتحاد الآسيوي لا تزال تسير وفق شواذ القاعدة وعدم القدرة على التطوير من قبل بعض المسئولين فيه اللذين يغيظهم كل تفوق أو حق مشروع للكرة السعودية رغم ما يبذله الأخ العزيز رئيس الاتحاد محمد بن همام بالسير بالكرة الآسيوية بالمسار الصحيح مؤخرا بعد جملة التطوير في الاتحاد وفي مسابقاته الكروية بيد أنه عندما تكون حقوق الكرة السعودية حاضرة يبدأ معها وضع العراقيل في طريقها فتختفي مباريات وتظهر تشريعات جديدة وأنظمة متوافقة مع الأهواء وكأن التاريخ لا يشهد والأرقام والإنجازات تكذب تفوق نادي الهلال في القرن الماضي حتى عام 2000م العام الذي انتهى مع نهايته قرن من الزمان شاهدا على تاريخ الهلال في جميع البطولات الآسيوية ومشاركاته.
قليل من الإنصاف يا ابن همام للهلال ذلك الفريق الذي أضاء سماء الكرة الآسيوية بانجازاته وشرف الكرة الآسيوية بأول وصول له لمصاف الأندية العالمية.
يجب أن تكون معايير الاختيار لفريق القرن وفق معايير لغة الأرقام والبطولات التي لا تقبل الجدل الدائر حاليا في أحقية نادي الهلال بلقب فريق القرن في آسيا .
يحظى فريق الهلال حاليا بانتشار واسع في الأوساط الأوروبية الكروية نظير تعاقداته الكروية مع عدد من المدربين الأوربيين واللاعبين فبعد الاهتمام الإعلامي الروماني بالفريق الموسم الرياضي الماضي بعد صفقة لاعب الوسط ميريل رادوي والمدرب أولاريو كوزمين نجد اليوم اهتمام أوروبي آخر من الصحافة البلجيكية التي أوفدت مرافقا صحفيا لمتابعة استعدادات الفريق الهلالي في معسكره بالنمسا بعد أن ظفرت إدارة الهلال بأفضل مدرب في فرنسا الموسم الماضي إيريك جريتيس البلجيكي في حين نجد أن فرقا أخرى تدفع ملايين الدولارات من أجل أن تحظى بهذه السمعة حتى ولو كان بالمشاركة في دورة دولية عل حساب ميزانية النادي الذي عصفت به المديونيات في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ,إنه الفكر الرياضي الاستثماري لإدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد.