كذبة بيضاء...!!!
[align=center]بسم الله
"من منا لا يكذب؟؟"
بهذه العبارة يبرر البعض من ضعاف النفوس كذبه..وسمعنا الكثير عن الكذب الأبيض والأسود والآن وتمشياً مع الموضة صار هناك لونٌ آخر هو الرمادي والذي يختلط فيه اللونين وتتباين فيه الدرجات..
ويأتي الكذب لإخفاء عيوب إجتماعية وخُلقية..وأيضاًهو تعبير عن رغبةٍ إنتهازية من أجل غاية أو مصلحة حتى باتت أغلب مصالحنا لاتُقضى إلا بالكذب ..ويقترن الكذب عادة بالنفاق ...فالإنسان يكذب ليجذب الأنظار ويبرر الأخطاء..ومن ثم يصل إلى مُبتغاه..
وعلاقة الكذاب بالكذب هي علاقة بنية متكاملة وهي إن دلت فلا تدل إلا على وجود خلل نفسي وفكري لدى الشخص ومنه ينطلق هذا السلوك المرضي ليلوث الحقائق ويزيد من ثقب المصداقية ويرفع منسوب التفكك الإجتماعي ..وبرأيي أن إختلاق المواقف لكسب التعاطف لايدل إلا على إنكسار وهوان داخل هذا الكيان ويأتي متلازما للشعور بالنقص والإحساس بالذنب..
وهناك إجماع على أن الكذب سلوك منبوذ إجتماعي على الرغم من ممارسة أغلب الشرائح الإجتماعية له..أتسآءل لماذا فقدنا المصداقية حتى في المشاعر؟؟
ومما يزيد الألم في نفوسنا أن حتى اللغات المتعارف عليها إجتماعياً أصبح يُخالطها الكذب ويمتزج فيها النفاق فالعيون تكذب والقلوب تكذب وحتى الإبتسام صار في غالبه كاذباً
ولا يثلج صدورنا إلا كلام حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم حيث قال"إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقأ وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً"[/align]
|