[صادق الود]

مشكلة النصر.. التفريط في النجوم!

عبده بلقاسم المغربي
الاحتراف طموح كل لاعب سعودي يزاول كرة القدم بل هو السبب الأساسي في إبراز قدرات اللاعب داخل المستطيل الأخضر متى ما طبق الاحتراف بالشكل الصحيح حتى يصبح اللاعب قادراً على العطاء، وخدمة النادي الذي ينتمي له بعيداً عن الظلم الذي ينتاب اللاعبين في بعض الأحيان من أجل الحصول على المخالصات، والتنازلات المالية من أجل أن يحصل اللاعب على حريته من أجل الانتقال لناد آخر يستطيع من خلاله اللاعب أن يصرف على نفسه، وعلى أسرته، ولكم في محسن القرني خير مثال، ذلك اللاعب الذي راهن الكثير من المتابعين، وخاصة المدربين على بروزه في الفريق النصراوي كونه لاعباً ذا إمكانات عالية، ولاعباً صغيراً في السن، لكن هذا اللاعب لم يجد الفرصة الكافية من أجل تمثيل الفريق ناهيك عن الحقوق المالية التي لم يستطع الحصول عليها. تلك الأموال التي تساهم في تطور مستوى اللاعب، فكيف نطلب من اللاعب أن يعطي كل ما لديه، وحقوقه مسلوبة. الأمر الذي جعل اللاعب يطرق أبواباً أخرى من أجل تأمين مستقبله، وظهور محسن المنتقل حديثاً لنادي الرائد، وتصريحه لإحدى القنوات الفضائية بأنه تنازل عن جميع حقوقه المالية مقابل الحصول على ورقة المخالصة ليتمكن من الانتقال لناد آخر يتطلب من لجنة الاحتراف النظر في عملية الاحتراف الحقيقي، وأن هذا الاحتراف هو عمل اللاعب يتوجب من خلاله إعطاء كل ذي حق حقه. عموماً انتقال محسن القرني لنادي الرائد قد يعيد لنا ذكريات اللاعب سعد الزهراني المنتقل من النصر إلى الفيصلي حينما صعق الفيصلي الفريق (العالمي) بالأربعة التي هزت الكيان النصراوي خلال فترة عسكر فيها الفريق في أسبانيا، وكان أبرز ضحايا تلك الصعقة إقالة المدرب البرتغالي ذي الشنب الشهير (آرثر جورج) بل أن أسبانيا قد تكون مصدر قلق للجماهير النصراوية كون الفريق سيعقد معسكراً تدريباً بها يعود بعدها للمشاركة في المنافسات المحلية، فالخوف يكمن في إعادة سيناريو النكسة القديم، لكن المشكلة الأهم هي مشكلة النصر في التفريط في النجوم منذ زمن بعيد مروراً بالهريفي، والمرحوم، وأخيراً الخوجلي، ومحسن القرني، فكيف تطلب البطولات والتفريط في النجوم لا يزال موجوداً؟.