الأمير فيصل بن تركي
أبها: الوطن
أجرى موقع (CNN) العربية حواراً مع رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ضمن سلسلة حوارات سيجريها مع رموز الكرة العربية على حد تعبير الموقع، كشف فيه رئيس النصر الطموح أنه قادر على تكرار تجربة ضم مهاجم الهلال السابق فهد الغشيان مع لاعب هلالي آخر، وأنه يتطلع لبلوغ النصر من جديد مونديال أندية العالم، وأنه رصد مبلغ 95 مليون ريال لدعم فريقه بلاعبين محليين وأجانب، وأنه لن يتوقف عند صفقة ضم حسين عبدالغني بل ستعقبها صفقات لضم أي لاعب سيفيد فريقه.
وشدد الأمير فيصل بن تركي خلال الحوار على أن هدفه من رئاسة النصر إسعاد جماهير النادي معتبراً أنه منهم وإليهم، وإعادة نادي النصر قويا كما كان في الثمانينات والتسعينات الميلادية.
وركز الأمير فيصل على أهمية المال في العمل الرياضي، لكنه أوضح أن المال بلا فكر لا يفعل شيئاً، وأنه وإدارته يوفران المال والفكر اللازمين لإعادة توهج النصر ليكون بطلاً في كل الألعاب، ومنافساً على كل الألقاب.
وشدد الأمير فيصل على أن النصر الحالي مليء بالنجوم سواء من أبنائه أو النجوم الذين استقطبهم، وأنه قوي جداً، مشيراً إلى أن المدرب السابق للفريق الأرجنتيني باوزا خذله وجميع النصراويين، كاشفاً أن النادي لن يتوقف عند أحد، وأنه يصنع المدربين، ومتى توفر اللاعبون الجيدون والمدرب الكفء يكون هناك فريق جيد.
وأشار الأمير فيصل إلى أنه يتلقى دعماً من والده الأمير تركي بن ناصر، ومن أعضاء شرف كثر منهم الأمراء فهد بن سلطان، وحسام بن سعود، ومنصور بن سعود ونايف بن سعود وممدوح بن عبدالرحمن وفيصل بن عبدالرحمن والوليد بن بدر وطلال بن بدر، وأن هناك داعـمين للنادي منهم عمران العمران وسامي الطويل، وهناك رجال خدموا النادي وما زالوا يـخدمونه، في مقدمتهم الأمير عبدالعزيز بن فهد والأمير محمد بن عبدالله.
وكشف الأمير فيصل أنه رصد من 90 إلى 95 مليون ريال لتعاقدات النادي، وأن هذا المبلغ مخصص للسنة الأولى فقط، وأن ما عمله حتى اليوم يعادل 30% فقط مما يريده.
وأوضح الأمير فيصل أنه على الرغم من كونه مكلفاً بالرئاسة لسنة واحدة، إلا أنه لا يعمل لنفسه بل للنصر وجماهيره، وأن ذلك يتضح من خلال أعمار اللاعبين الذين تم استقطابهم والذين لا تتعدى أعمار معظمهم الـ22 سنة، وأن هذا يعني أنه وزملاؤه في الإدارة يعملون لـ10 سنوات مقبلة، دون أن يعني ذلك أنه سيستمر 10 سنوات مقبلة.
ورفض الأمير فيصل تهمة أنه تعمد ألا يكون في إدارته أمير أو مشهور حتى يحتكر الأضواء لوحده، وقال "هذا اتهام ليس في محله، وتعمدت أن تتكون الإدارة من أشخاص عمليين وهذا يتضح من العمل الموجود على الساحة النصراوية وخلال الفترة القياسية القصيرة، والحمد لله إدارة نادي النصر هي أكثر إدارة يحمل أعضاؤها درجة الماجستير، وهذا يدل على أن أعضاء مجلس إدارة نادي النصر من المشتهرين بالعلم والعمل".
وكشف الأمير فيصل أن وجود صحيفة تدعم النادي سيكون من مشاريع الإدارة المستقبلية، مشيداً بدور الإعلاميين والكتاب النصراويين.
ورفض الأمير فيصل أن يشبّه برئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، وقال "أريد أن أفعل بنادي النصر مثل ما يفعله لابورتا ببرشلونة، لأنني من مشجعي برشلونة ومن أشد المعجبين بما عمله لابورتا ببرشلونة، فليس هناك أقوى من فريق يحقق ثلاثية شهيرة مثل برشلونة"، كاشفاًُ أنه عضو شرفي في نادي برشلونة، ولديه منزل ببرشلونة قريب جداً من مقر النادي الكتالوني.
وحول إحضاره ريال مدريد غريم برشلونة لمهرجان اعتزال قائد النصر ماجد عبدالله، قال "أحضرت الريال لأن برشلونة كان مشغولاً بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى أنني كنت أريد أن أهزم ريال مدريد ونقتص لخسارتنا منه في بطولة أندية العالم الأولى في البرازيل، وتحقق لنا ذلك وفزنا عليه برباعية تاريخية".
ونفى الأمير فيصل أن يكون قد تعمد رفع قيمة صفقة ضم لاعب القادسية محمد السهلاوي إلى 32.5 مليون ريال حتى لا ينافسه فيها أحد، قائلاً "ليس هناك شخص يتعمد أن يدفع أكثر مما تستحقه السلعة أو ما يستحق أن يقتنيه، والسهلاوي يستاهل والقادسية يستاهل، فاللاعب سعودي والنادي سعودي، والسهلاوي حصل على 8 ملايين ريال والقادسية حصل على ما يزيد على 25 مليون ريال".
ورفض الأمير فيصل كذلك أن تكون غاية النصر من التعاقد مع اللاعب حسين عبدالغني أن يكون له لاعب في المنتخب، وقال "نحن وضعنا في خطتنا استقطاب لاعبين مميزين والمميزون دائماً يمثلون منتخبات بلادهم، وعبدالغني أحدهم وأبرزهم، واتفقنا معه بكلمة شرف ولم يتخل عن كلمته ووقع عقده الجديد مع النصر، ونحن بنادي النصر تعودنا على شطحات البعض الإعلامية وهمزاتهم ولمزاتهم، والنصر يزخر بلاعبيه الدوليين وهو يدعم المنتخبات السعودية بكافة درجاتها".
وبين الأمير فيصل أن باب ضم اللاعبين الجديد لم يقفل بعد، موضحاً أن الفرصة ربما تتاح له للتعاقد مع لاعب أو لاعبين قبل انتهاء الفترة، وأنه سيضم أي لاعب يتاح له ويكون النصر بحاجته، وأن هذا الأمر لن يتوقف على لاعبي نادي الهلال بل لاعبي كل الأندية.
وانتقد الأمير فيصل رفض اتفاق ناديه والهلال على إلغاء المادة 18 من لائحة الاحتراف، وقال "رفض الطلب لا يوجد له ما يبرره، فقبل أيام تابعنا انضمام كريستيانو رونالدو وكاكا إلى ريال مدريد بحسب طلبهما، فإذا أردنا أن نصل إلى التطور بالرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص فيجب أن نتبع ونطبق نظام لائحة الاحتراف التي ينص عليها نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحذافيره.
وكما رأينا الناديين الشقيقين النصر والهلال فهما الوحيدان اللذان طالبا بإلغاء المادة 18، ولكن أعتقد أن مسؤولي لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم فضلوا عدم إلغائها لأنهم يعتقدون أن الأندية الصغيرة وقليلة الدعم قد تتضرر من إلغاء تلك الفقرة.
وأنا أرى عكس ذلك فالأندية الصغيرة ستسعى لتسويق لاعبيها وبيع عقودهم لتتحصل على الأموال وفي كل دول العالم هناك أندية صغيرة وأخرى كبيرة، والأندية الصغيرة لم تتضرر بالنظام فهناك بائع ومشتر.
وختم الأمير فيصل بالتأكيد على أنه يطمح للوصول بالنصر إلى بطولة أندية العالم من خلال الفوز بدوري أبطال آسيا وأنه سيسعى لذلك حال استمراره في كرسي الرئاسة لسنتين أو ثلاث، وأن يكون نادي النصر من أفضل أندية آسيا، قائلاً "سأعمل والباقي على الله".