كل جمعة
كارثة في الزعيم
صالح الهويريني
لو أن برامج (قناة ارتي الزعيم) وما عرض فيها من خلال الفترة الماضية كان بمستوى تاريخ الهلال وزعامته ونجاحات نجومه، وكانت (ملتزمة) أيضا بتنفيذ وعودها مع مشاهديها (نقل هذه المباراة.. أو تغطية تلك المناسبة) لربما وجدنا العذر للقائمين عليها في (أي شرط إضافي) يضعونه أمام المشجع الهلالي مقابل الاشتراك فيها.. لكن أن يكون الشرط الإضافي ملزماً بالاشتراك في قنوات أخرى يعني (بالغضب وزيادة فلوس مدفوعة) وأن يتزامن ذلك أيضاً مع استمرار في تواضع برامج القناة ونوعيتها، فإن هذا الشرط الإضافي سيأتي على طريقة (شين وقوي عين) كما أنه سيكون بمثابة عملية الابتزاز المرفوضة.
** باختصار افرضوا شروط على كيفكم، لكن - على الأقل - اجعلوا من القناة وسيلة لإظهار الوجه الحقيقي للهلال وبما يتناسب مع حجم تاريخه ومكانته، أما ما عدا ذلك فإن المشجع الهلالي سيرفض أي شرط تضعونه.. (بالمناسبة) كثيرون أعرفهم - على قد حالهم - اخطروا لتجديد اشتراكاتهم في قناة الزعيم خلال يوم مباراة الهلال أمام رابد النمساوي حرصا منهم على مشاهدتها ولكنهم أصيبوا بخيبة كبيرة من جراء عدم نقلها.. وتبقى (الكارثة) أنه وعندما تعذر نقل هذه المباراة الودية راحوا وقتها يعرضون (بديلا عنها) مباراة تعد هي أحد أسوأ المباريات التي لعبها الهلال عبر تاريخه وكأنهم أرادوا معاقبة المشجع الهلالي الذي كان (متسمرا) أمام شاشة التلفاز بانتظار ودية فريقه (أما الكارثة الأخرى) فهي في أنهم اعتذروا ليتهم لم يتعذروا لأن اعتذارهم هذا جاء امتدادا لاعتذارات سابقة للمشجع الهلالي ولكن أي جدوى ( كما أن ذلك جاء ليؤكد أيضاً أن الهلال ما زال يلعب دور الضحية في علاقته ب(إيه.آر.تي)!!