ما الواجب تجاه ما تقوم به الصين اتجاه إخواننا في تركستان الشرقيـة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
[glow=#846B0F]=================[/glow]
ردد معي ...
سبحان الله العظيم ... سبحان الله وبحمده ...
[glow=#846B0F]=================[/glow]
شيخنا أحسن الله إليك :
ما الواجب الشرعي علينا تجاه ما تقوم به الصين تجاه إخواننا المسلمين في تركستان الشرقيـة – المعروفة بإقليم شانجيانغ – حيث شنت الصين حربها على الإسلام ، وحكمتهم بالحديد والنار ، والتطهير العرقي ؛ فأعدمت أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم ، وأغلقت آلاف المساجد ، ومزقت المصاحف ، وصادرت الأوقاف ، وأبعدت المسلمين عن الوظائف الحكومية والمواقع القيادية . كما أصدرت قانوناً تغرم فيه المرأة التي تمتنع عن خلع الحجاب الشرعي ب(5000 يوان) أي ما يعـادل (630 دولار) علماً بأن تركستان الشرقية كانت بأكثرية مسلمة بنسبة 95 % إلى وقت الاحتلال الصيني الشيوعي لها قبل ستين سنة فبدأت هذه النسبة في النقصان بسبب تهجير الصينيين إليها ومنحهم قطعاً زراعية تشجيعاً لهم على الهجرة . وفي هذه الأيام قتلت الحكومة في الشوارع ما يزيد عن ألف مسلم بطريقة وحشية ؟
الإجابة :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
فإن ما تقوم به الصين الشيوعية من حرب على الإسلام وإبادة جماعية للمسلمين في تركستان الشرقية ( إقليم شنجيانغ ) يعتبر من المصائب الكبرى التي ألمت بالعالم الإسلامي ، ويستوجب على المسلمين جميعاً ؛ حكومات ومؤسسات وأفراد : رفع مأساة تركستان الشرقية المسلمة ، والسعي في استقلالها من المحتل ؛ وتوضيح قضيتهم إعلامياً للعالم كله ، والتهديد بالمقاطعة الاقتصـادية للمنتجـات الصينية ؛ إذا لم تحفظ حقوق المسلمين كاملة.
ولابد أن تدْخل الحكوماتُ الإسلامية بثقلها السياسي والاقتصادي ، فالوجوب الشرعي متعين عليها أكثر من غيرها .
ومن أنواع النصرة الواجبة : تحقيق الأخوة والوحدة الإسلامية بالدعاء والمسارعة بالعمل الإغاثي ، وأن لا تنتهي النصرة بانتهاء الحدث ، وإنما يتبع ذلك تقديم المشاريع الدعوية والعلمية بلغتهم (الإيغور) وكذلك باللغة الصينية من خلال إنشاء المدارس الشرعية والمواقع الإلكترونية ، وترجمة الكتب ، وتقديم المنح الدراسية في الدول الإسلامية .. .
أسأل الله العظيم أن يحقن دماء إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية ، وأن يحفظهم بالإسلام . والحمد لله رب العالمين .
[glow=#846B0F]=================[/glow]
قال وكتبه :
د. يوسف بن عبد الله الأحمد حفظه الله
عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام
الأربعاء 15/7/1430هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة ابو عادل العدواني ; 25-07-2009 الساعة 01:21 AM.
|