مسرحية شعرية « 13 مشهداً » .
المكان : السعودية طريق ( الطائف الباحة )
الزمان : 1418هـ
الشخصيات حسب تسلسل الظهور :
- حسين ( السائق )
- أحمد ( موظف حكومي )
- راشد ( عسكري متقاعد )
- علي ( تاجر خضار )
- خالد ( طالب جامعي )
في موقف سيارات الأجرة بجنوب الطائف، ينادي السائق :
- الباحة .. الباحة
الباحة ..
اركب ياولد ..
اركب البيجو ..
أركب الراحة
يقاطعه أحمد ويدور الحوار مع السائق :
- قلّي كم سعر النفر ؟
- خمسين
- بس مانبغي زحام
- يعني بالله وش بغيت ؟
- يعني نبغي ناس أقل شوي
- سافر كومبليت .. !
تبدأ السيارة بالتحرك ويدور الحوار بين السائق وأحمد :
- أنت متزوج ؟
- ولا حتى مفكّر
- ليش طيب ؟
- ياخي ما عادت هي الأنساب تنفع ، لا ولا ابن فلان تنفع .
- هاه أجل وشهو المهم ؟
- المهم قد إيش تدفع ..!
يصحو راشد بعد إغفاءة قصيرة ، يلتفت للسائق، ويدور الحوار :
- ألا وش هي آخر الأخبار يا عمي حسين ؟
- حرب في الشيشان قامت ، والبقية كلها لموت الحسين ؟
- طيب أطفال الحجارة ؟
- الله يا وليدي معاهم .. حارة حارة
- بس يا عم أنت تدعي .. وأنت ماتدري إش يصير ..!!
- الله ياوليدي بصير ..
- الله يكفينا من الشر ..
- أوووف
- وش بك ؟
- انزلوا .. التكسي بنشر !
يعود الجميع للسيارة ، وفي المقعد الخلفي يهمس علي لـ خالد ، ويدور الحوار:
- يا ولد صدق الطماطم غالية بالحيل والكيلو بسبعة ريال ؟
- وسع خاطرك بالحيل يا رجال
- هي وقفت على سعر الطماطم ..
- كل شيء ماعدا الإنسان يغلا ..
- وحده الإنسان يرخص !
- مثلك أبخص !
يفاجأ الجميع بحادث على جانب الطريق ، يخفف السائق من السرعة ويدور الحوار :-
يالطيف .. يالطيف
- ياخي وقف خلنا نشوف اللي صاير
- وش بلاك ؟
- شوف ساق الآدمي وشلون مبتوره هناك !
- هذي والله الجمال السايبة تحصد أوادم
- لا وبكره يكتبوا ( حادث تصادم ) !
- لازم السواق يحتاط ويفيق
- ياخي لاتقعد تفلسف ، من زمان الخط ضيق !
ينظر أحمد إلى ساعته ، يستحث السائق ، ليدور الحوار:
- دوس .. دوس .. عجل
- لو سمحت ارخ المسجل ..!
- شفت وشلون الأغاني تافهه صارت وضحلة ..
- وين أغانينا البسيطة ، وين أغاني المعدمين ؟
- انتبه .. خلك يمين !!
يتوقف الجميع في محظة الوقود ، وفي البقالة يتصفح خالد الجريدة ، يقاطعه أحمد ، ويدور الحوار :
- ليش تقرا هالجريدة ؟
- والله فاضي والسلام
- مدري ياخي ليش كثرة هالجرايد ، يعني ناقصنا كلام ؟
- أكثر الأخبار نصب !
- يعني لازم ينشروها ؟
- غصب .. غصب !!
في المحطة يجتمع أحمد وراشد ليدور الحوار:-
أنت قدمت الإجارة ؟
- لا ، مفرّك !
- طيب افرض جاك حسم ؟
- طز .. طز !!
- هات حبة معها رز !!
في الركن الآخر من المطعم يجلس السائق مع خالد ليدور الحوار :
- وشهو اليوم ؟
- الربوع
- والله مادري ليه كثرة هالمطاعم ، ليه ناكل ؟
- حتى نشبع
- ليه نشبع ؟
- حتى لا بكره نجوع !!
يذهب أحمد لكابينة هاتف ويدور الحوار الهاتفي :
- أيوه يا أحمد ...
كيف أخوك ، وكيف أبوك ؟
- كلهم بيقبلوك
- كيفه السكر مع أمك ؟
- الحبوب موفرة !
- يعني ماهي مثل الأول ؟
- الحبوب ؟
- لا ، أنا اقصد أمك ؟
- يلعنك ما أخف دمك !
- طيب شلون الوظيفة ؟
- نحمد الله ، آخذ الراتب ، وخمس أيام وجيوبي نظيفة !
- يعني عايش في ملل؟
- في أمان الله ، خلصت الهلل !
يركب الجميع لمواصلة الرحلة ، ويدور الحوار بين راشد والسائق :
- أمس سامع أنهم بيوسعون الخط
- صدق والله
- أي وربي ، لا وقالوا التوسعة تصل إلى وادي ( تنومه)
- ربنا يعز الحكومة
يصل الجميع إلى الباحة ، يدفع الجميع للسائق ، يدور الحوار بين علي والسائق :
- الله يعطيك العوافي ياحسين
والله يرزقك
البنات
- باقي خمس ريال ، .. هات !
الشاعر / عبدالمجيد الزهراني