لدي مشكلة مع هذا الموضوع في مسألة الزواج .. فقـط الا غيرها فيهون ولا أراها الا عادات نبيلة أخذها الخلف من السلف . ثم أما بعــد ...
لا أعرف أي مقياس إجتماعي عليه نقيس في النظر للخاطب حيث نواحٍ عدة هناك ، هل في ماله ، مظهره، منصبه ، دينه أم خلقه ؟ .
فيأتي أحدهم ويزوج ابنته بمهر قدره مايستطيع به الفرد أن يبني به مبناً أهلي كمدرسة أو مأتم !!
تماشياً مع القيل والقال وأن ابنة فلان كان مهرها كذا فليست ابنتي أقل دلالاً وجمالاً وربمـا هي أقل ولكن لايعني الزوج .
أصبح الزواج عملٌ حرّ وتجارة لن تبور وهذا عموما ليس عندنا نحن كـ " زهارين " بل عادة مستحدثة لا أعرف مدى تأثيرنا لتغييرها ولتبديدها وإيقاف ذلك الفكر الجائر .
ثم أن قيمة بنت الإسلام وفتاة العفة والوطن لا تدخل في مزاد العلن فيه الأكثر مالاً الظافر الوحيد فقيمتها أغلى من كنوز البسيطة وأعلى ثمناً من عملةً المعادن النفيسة تصورها كما تشاء .
ولكن الإسلام دين الحق شرع المهر كرامةً لها للتأكيد على قدرها ومنزلتها الرفيعة .
لا أسأل نفسي لِمَ كل هذا الانحدار في مجتمعنا المسلم اليوم ولن أسأل كذلك عن كثرة الفتن والمصائب المفجعة التي تأتي على غير العاده ومن أناس لم نحسبهم يوماً الا رمزا ربما فيما بعد تمثالاً للشرف والنزاهة والمناقب كلها .
وسيبقى السؤال : لماذا كل هذا الغلاء في المهور ؟
كتبها بتصرف / صوت من زهران .
تحيــاتي ،،
|