[خليل الحريري]

مما سبق سيكون بمقدوركم تصور الوضع الكامل لآلية العمل على الخدمة وتقدير الجهود والإمكانات المتاحة لتقديمها بالشكل الأمثل في الوقت نفسه الذي سيكون بمقدوركم أيضاً تحديد كم مصادر الأخطاء المحتملة التي ممكن وقوعها وبالتالي التأثير في مستوى الخدمة المقدمة، حيث إن بعض هذه الأخطاء حين وقوعها تكون قيد السيطرة وبالتالي حلها بالسرعة الممكنة وبعضها الآخر يكون خارج سيطرة أي من الأطراف الآنف ذكرهم مسبقاً، كما تجدر الإشارة إلى أن جميع ما ذُكر ما هو إلا عبارة عن أجهزة أو برامج أو توصيلات جامدة غير مرنة كالعقل البشري يكون لأي منها الأثر المباشر في مستوى الخدمة المقدمة حين وقوع أي خلل بإحداها.

فمن هذا كله، سيكون بمقدور سعادتكم الاستنتاج بأن احتمالية وقوع الخلل قائمة وبنسب متفاوتة وبما يؤدي إلى حالة من عدم الرضا لدى جمهور الخدمة في بعض الأحيان، وهذا الوضع هو القائم لدى جميع الشركات والخدمات المماثلة لما نحن في صدد الحديث عنه دون استثناء، مع العلم بأن خدمة موبايلي الهلال تحديداً تعتبر من الخدمات الممتازة حيث لا تزيد نسبة توقف الخدمة على 3% من إجمالي الوقت المتاح في الوقت الذي تصل فيه النسبة نفسها إلى 5% بالمعدل لكامل الخدمات الأخرى.

وعلى الرغم من كل ذلك فكما كنت قد أوضحت للأخ فيصل من خلال اجتماعنا بأننا نحن شركة سارا جود نيوز وبدعم من قِبل شركة موبايلي والمركز الإعلامي في نادي الهلال سنقوم بتطوير كامل الأجهزة والبرمجيات والتوصيلات الخاصة بالخدمة للوصول بها إلى المستوى المطلوب الذي يحاكي تطلعات وتوقعات الجمهور الهلالي عامة ومشتركي الخدمة خاصة، حيث كان هذا منهجنا منذ بداية العمل على هذه الخدمة من خلال قيامنا بالتطوير والمراقبة وسرعة الاستجابة بقدر ما تتيحه لنا إمكاناتنا جميعاً وسيظل دائماً بإذن المولى عز وجل.

أرجو أن يكون الشرح أعلاه وافياً وكافياً وبما يوضح الحقائق ويزيل سوء الفهم، وفي نهاية رسالتنا هذه لا يسعنا إلا أن نعبر لكم عن كامل ثقتنا بأهلية ومصداقية صحيفة الجزيرة ممثلة بشخصكم الكريم وفريق العمل لديكم، مع خالص تحياتنا وتمنياتنا بأن يوفقكم الله عز وجل وأن يسدد على طريق الخير خطاكم.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

صالح الباشا - المدير العام