[خليل الحريري]

إن ما قرأناه على لسان كالديرون.. أمر غريب ولا يتعدى أحد أمرين لا ثالث لهما.. إما أن يكون هذا الأرجنتيني تعرض لضغوط مُعينة.. وبالتالي تأثر بما يُطرح حوله.. وأجبر على الانتقاص من قيمة أنديتنا ونجومنا ورياضتنا عن طريق (الثرثرة) في وسائل إعلام أجنبية.. وإما أن يكون يبحث عن هدف شخصي (بحت) وإن كان كذلك فلماذا لم يحاول تحقيق هذا الهدف بعيدا عن إلصاق تُهم زائفة لنجومنا ورياضتنا وأنديتنا..!

الاتحاديون تعاملوا مع الموقف للأسف الشديد مثل كل مرة.. وهو أن كل من ينتمي للاتحاد بصفة الشخص الذي لا يُخطئ.. وإذا ما أخطأ فيلزم إيجاد العُذر له.. وإن تعذر ذلك فعلى الأقل يجب السكوت عنه.. ونفى الاتحاديون لما قاله كالديرون من خلال رئيس أعضاء الشرف الأستاذ طلعت لامي الذي أقدره كشخص وأحترم فكره.. أقول نفيه لحديث كالديرون من خلال القناة الرياضية.. جاء تحت أسلوب خذهم بالصياح تسلم..!

فالصحافة الإسبانية.. لا أعتقد بأن شُغلها الشاغل.. مشاكل أنديتنا السعودية.. وأجزم بأنها قادرة على ملء صفحاتها بعيدا عن كالديرون والفبركة على لسانه.. ثم إن الصحافة الإسبانية من أوصل لها هذه المعلومات المغلوطة (؟!) ومن جعلها تتحدث عن تفاصيل لا تدور أصلا إلا داخل الإعلام الاتحادي..؟!

كالديرون أخطأ.. ويجب ألا يمر ما حدث منه مرور الكرام.. يجب أن يواجه بالعقاب.. بل يُفترض أن يكون المدرب دائما هو الأكثر عقابا من غيره.. لكون المدرب في كفة والآخرون بالأخرى.. فدوره التربوي.. يُحتم أن تكون العقوبة أكثر (صرامة) عليه من غيره.. خاصة إذا تجاوز المألوف.. كما هوكالديرون الذين كُنا نحترمهم.. ونحترم عملهم.. ولكن للأسف أثبت عكس ذلك تماما..!