في الوقت الأصلي
لايوجد دخان من غير نار
محمد الشهري
على مدى عدة سنوات.. كتبت أنا وغيري من الزملاء محذرين من مغبة تمرير بعض الممارسات والأفكار المشبوهة وذات الأهداف الخبيثة والسكوت عليها تحت أي مبرر.. حتى لا تتنامى وتتطور إلى أن تصبح معضلات لها ما لها من الأبعاد والنتائج السيئة التي يصعب حلّها.
** وطالبنا بضرورة الوقوف بحزم في وجه تلك التوجهات النتنة دون جدوى(؟!).
** وكما توقعنا.. فقد أخذت تلك الممارسات والأفكار بما تحمله من تجاوزات وشبهات في التنامي والاتساع والظهور علنا.. بعد أن كانت المكاتب والمجالس الخاصة هي أماكن تداولها.. أي في حدود ضيقة إلى حد ما(؟!)
** مثلاً : مُررت (لعبة) تصنيف أنديتنا انطلاقاً من مفاهيم وثقافات طبقية وفئوية هي أقرب إلى العنصرية منها إلى حُسن النوايا أو العضوية(؟!).
** تلك التصنيفات التي أثمرت مسميات ذات مدلولات وأبعاد ما نزل الله بها من سلطان.. هذا فضلا عن تصادمها وتعارضها الواضح مع التوجه العام لسياسة الدولة، ومع قناعات وثوابت المجتمع المتوارثة عبر الأجيال، وأن أنديتنا جميعها أندية وطن لا يمكن لأحدها أن يستأثر بشرف المواطنة على حساب البقية وخصوصاً إذا كانت المسألة مجرد أكذوبة تم الترويج لها من خلال أقلام مأجورة تعاني من عقدة الانتماء(؟!).
** ولأن الأولى مُررت دون أن يُتخذ حيالها أي إجراء رادع.. فكان من السهل جداً تمرير (فتنة نجيب قناة أبو ظبي) المحبوكة بعناية حين صنف الأندية السعودية إلى أندية أمراء وأندية فقراء(؟!).
**وبدلاً من مساءلته ومحاسبته هو وشلته.. تهافت القوم على ضيافته واستضافته وكأنهم يعيشون في الربع الخالي، وأنهم للتو خرجوا من عزلة وبالتالي وجدوا فرصة الظهور فضائيا(!!).