الموضوع
:
** الحكمة من تقبيل الحجر الأسود **
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-08-2009, 06:21 AM
زهرانية أبا ًعن جد
موقوف
** الحكمة من تقبيل الحجر الأسود **
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الحكمة من تقبيل الحجر الأسود
هل الحكمة في تقبيل الحجر الأسود التبرك به ؟
الحمد لله
"الحكمة من الطواف بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال :
(إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)
فالطائف الذي يدور على بيت الله تعالى يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالى ما يجعله ذاكراً لله تعالى ،
وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلى الحجر
ذكراً لله تعالى
لأنها
من عبادته ؛ وكل العبادات ذكر لله تعالى بالمعنى العام ، وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء
فظاهر أنه
من ذكر الله تعالى
،
وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة
حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى
التعبد لله تعالى بتعظيمه ، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ، كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله عنه قال حين قَبَّل الحجر :
(إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى
الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك )
.
أما ما يظنه بعض الجهال من أن المقصود بذلك التبرك به فإنه
لا أصل له ، فيكون باطلاً
.
وأما ما أورده بعض الزنادقة
من أن الطواف بالبيت كالطواف على قبور أوليائهم وأنه وثنية ، فذاك من زندقتهم
وإلحادهم ، فإن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله ؛ وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى .
ألا ترى أن السجود لغير الله
شرك أكبر
، ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم كان السجود لآدم عبادة لله تعالى
وكان ترك السجود له كفراً .
وحينئذ يكون
الطواف بالبيت عبادة من أجل العبادات
، وهو ركن في الحج ، والحج أحد أركان الإسلام .
ولهذا يجد الطائف بالبيت إذا كان المطاف هادئاً من لذة الطواف وشعور قلبه بالقرب من ربه ما يتبين به
علو شأنه وفضله والله المستعان" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (ص 28، 29) .
الإسلام سؤال وجواب
[/align]
زهرانية أبا ًعن جد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها زهرانية أبا ًعن جد