رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق العـالمـــي )][§][§®¤*~
ثامر الشمري
يقول المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد السير أليكس فيرجسون: لا تحذّر اللاعبين من تلقي هدف مبكر في بداية المباراة, ومتى ما فعلت ذلك فاعلم أن إمكانية استقبال مرماك للهدف ستكون متاحة أكثر, فهذا الذي تسميه أنت تحذيرا هو بالنسبة للاعب تهيئة مسبقة لاستقبال الهدف المبكر أصلاً, وفي أمثالنا الشعبية يقول أهل الشمال: كُثر الشدّ يرخي, ويقول أهل نجد: الحذر ما يفكّ من القدر, ويقول أهل الحجاز: اللي يخاف من العفريت يطلعلو!
لذا, فالتنبؤ بالمشاكل التي قد تواجه الفريق النصراوي هذا الموسم ـ قبل حدوثها ـ لا أراه من المصلحة العامة للكيان النصراوي أبداً, فقد يكون لمصلحة عضو شرف لا يستطيع دعم مسيرة النادي ولو بمليون ريال ويريد الظهور، أو من مصلحة كاتب رياضي شحّت أفكاره خلال فترة الصيف، أو من مصلحة صحيفة تريد التسويق واستغلال جماهيرية النصر مترامية الأطراف!
فهذا التغيير الذي تسابق به الإدارة النصراوية الزمن، لا يريد من النصراويين سوى دعمه للأمام كل حسب طريقته الخاصة، فعضو الشرف عليه أن يدعم بالمال، واللاعب بالانضباط وبذل كل ما لديه داخل الملعب، والمشجع بالحضور إلى المدرجات، ومن لم يستطع فعليه أن يدعم بالصمت وكثر الله ألف خيره.
لقد ذبحوا النصر بالتنظير طوال السنوات الماضية وأنهكوه بالفلسفة ـ كما هو الأهلي الآن ـ رغم أن أصغر الأطفال النصراويين يعرف أن ضالة النصر الأهم هي المادة.
تخيلوا أن هناك من يقول: لا بارك الله بالمادة بدون فكر، أما أنا فأقول : بل لا بارك الله بإدارة لا تستطيع أن توفر المادة، فتوفير المادة هو أول الفكر أصلاً!
ولكن كيف إذاً بمثل إدارة الأمير فيصل بن تركي؟ التي خطفت ثقة الجميع بفكرها الكروي النيّر والمتّقد قبل أن أقول وبملايينها التي تمطر بها خزينة النصر حد الإغداق، وما أول أفكارها المبهرة سوى علاقاتها الوطيدة المبنية على الاحترام مع إدارات الأندية الأخرى فيما لا يتعارض مع مصلحة النصر العليا والتي تحافظ هذه الإدارة عليها فعلاً.. وليس قولاً لا يصرف سوى داخل قلوب وعواطف الجماهير!
أضيفوا إلى ذلك قدرتها على التعامل مع النجوم وهو الشيء الجديد في ثقافة النصر الذي كان في السابق ما أن يلعب له اللاعب مباراتين متتاليتين حتى يصطدم بألف مشكلة وحلها لا يوجد أصلاً في قاموس إداراته المتعاقبة، يقول لي أحد اللاعبين البارزين في الخريطة النصراوية قبل سنوات: ما ذنبي أحضر إلى التمرين بليموزين بينما لاعبو الأندية الأخرى (الذين يفوقهم مستواي الفني بمراحل) يمتلكون السيارات الفارهة!
باختصار: فكر كحيلان طال حتى مواقف السيارات في النادي فبعد أن كانت تمتلئ بالإكسنت والكامري أصبحت تزدحم باللكزس والبي إم دبليو.. فما بالك بما هو أهم بكثير من مواقف السيارات؟!
النصر قادم.. وكل من يعرف طموح إدارته سيراهن على ذلك ولكن ليس اليوم أو غدا، بل إن موعد عودته بيد جماهيره، فسيعود بطلاً متى ما استطاعت أن تواكب ثقافة كحيلان وتغير من ثقافة: شفتوا فلان وش يقول؟!
وتهتم بنصرها فقط, ألستم معي إن رئيس ناديكم ينافس نفسه في سوق انتقالات اللاعبين هذا الموسم؟ بل وينافس نفسه أيضاً بدعم خزينة النادي؟ إذاً نافسوا أنفسكم أنتم هذا الموسم سيما في الحضور وملء المدرجات!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|