[الفقار]

[align=center]سبق وأن طرحت العنوان قبل قرابة عام من
الآن وهو يتحدث عن الشأن الفلسطيني

إلا أنني لم أجد أنسب من هذا العنوان للكتابة حول نفس القضية التي سنكتب ونكتب ونفكر ونحاول حتى ما لا نهاية فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
إن ماحدث لهذه البقعة المباركة تأمر واضح منذ بداية الفكر الاستعماري وخضوع واستسلام وتخلي من المسلمين
يجعل كل متابع للقضية لا يجد فرصة للتفكير في مجريات الأمور لكثرة أحداثها وتداخلاتها
وإن كان محور الموضوع السابق حول مجموعة الشركاء من وإلى فإن محور هذا الموضوع سينحصر بين أهم الشركاء الذين يتقاسمون الخراب حقا

حماس و فتح

منذ حصار غزة ونحن نسمع بالتوافق الفلسطيني واحتضان مصر للمفاوضات حتى تكوَن لدى المنظمتين ملف لا يستطيعون حمله فتارة نسمع عن إنفراج في العلاقة وتارة نسمع عن تراشق واتهامات متبدلة وكأنهم يلعبون كرة على خارطة فلسطين ولم يستطع أي طرف سحق خصمه
لقد انشغل الساسة في فلسطين بالصراع واصبح كل منهم يعد العدة للآخر وتناسوا بل نسوا همهم الأول وعدوهم الأوحد حتى أنه من ملله منهم بات يفكر في لبنان فهو لا يريد أن يقيم مناورات وهمية لأنه يحب أن يكون جنوده على أهبة الاستعداد مابين لبنان وفلسطين
وفي اعتقادي بأن فلسطين وأهلها لن يجدوا انفسهم مع فتح أو حماس فهم الآن في حاجة إلى قوة ثالثة همها القدس وهمها أرواح الشعب وهمها كرامةالشعب وهمها استرداد الحقوق وهمها استعادة الثقة الاسلامية المتلاشية
لقد بات حوار الطائفتين نكته أمام العالم أجمع ومطلب لليهود

انهم حقا شركاء يتقاسمون الخراب[/align]