عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-08-2009, 01:05 AM
صـدى زهـران صـدى زهـران غير متواجد حالياً
 






صـدى زهـران is on a distinguished road
افتراضي (أنواع التربية ووسائلها ) ...!

أنواع التربية ووسائلها

تتميز التربية الإسلامية باستمرارها طيلة حياة الإنسان ، ولأنها تتناسب مع عمر الإنسان ، وتشمل جوانب شخصيته كان لها أشكال متعددة لا تنفصل بل تتعاون لتربي الطفل المسلم ، وقبل ذلك يجب أن نذكر قاعدة جليلة أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه : رحم الله رجلاً أعان ولده على بره والمراد أن لا يأمر ولده بأمر يشق عليه فيجره ذلك إلى العقوق ، ولذا على المربي أن يحذر من مناداة الطفل وهو مشغول بالأكل أو يحاول النوم أو وهو مستغرق في اللعب ، وقد نادى بذلك بعض المفكرين ودعا بعضهم إلى إبعاد الأشياء الثمينة القابلة للكسر فإذا تنبه الوالدان لذلك قلت أخطاء الطفل .



للتربية خمسة أنواع على النحو التالي :



(أولا) : التربية بالملاحظة :
تُعد هذه التربية أساساً جَسَّدَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في ملاحظته لأفراد المجتمع ؛ تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد ، "والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي ، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي ، والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي" ، وهذا يعني أن الملاحظة لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية .



ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس ، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها ، لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي ، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به ، وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه أو معارفه ، ولم يكن هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لأبنائه وأصحابه .




كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان ، لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه ، ويحب أن يكون رقيباً على نفسه ، ومسئولاً عن تصرفاته ، بعيداً عن رقابة المربي ، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال .



وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير وعندها لابد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل ، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي بل إن التجاهل أحياناً يُعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي ، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة ، فلا بد عندها من التجاهل ، لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ كما أنه لا بد من التسامح أحياناً لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية .




مصدر الموضوع
( موقع الاسلام )




[ أتمنى لكم الفائدة من نقلي لهذا الموضوع ]
[ تنسيق و تنظيم صـدى زهـران ]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
.
.
جاري البحث
.
.
.
أخر مواضيعي