التعليم في الصغر كالنقش في الحجر
ليس بين الآباء اختلاف في أهمية التربية في الصغر لكن كيف تكون التربية وكيف يغرسون المفاهيم الصحيحة في أبنائهم الأستاذ جمال الدين معلم ومربي يلمس هذا الفروق لدى الآباء فيقول يطمح الآباء في تربية أبنائهم على غرس خصال الخير في نفوسهم وتنشيتهم نشاء سليمة ويبذلون من اجل دلك الغالي والنفيس حرصاً على صلاحهم ونموهم نمواً سليماً على الفضائل والخير وحسن الأدب لتقر بهم الأعين وتسر لهم القلوب ولكن هل ينجح لآباء والأمهات في بلوغ هذه الغاية وتحقيق هذا الأرب؟
وهل يتحقق هذا الأمل بسهولة في الأبناء ؟ أم انه لابد من اجتياز صعوبات وإزالة عقبات قد تفشل هذه المساعي والأهداف النبيلة ؟
إن الأبناء منذ نعومة أظفارهم ينشؤون على حب تقليد الآباء والمعلمين والمؤدبين ومن يعيش معهم في بيئتهم أو يشاركهم حياتهم وذلك لأنهم صفحة بيضاء خاليه وعجينه لينه طرية يسهل تشكيلها ونقش أي شيء عليها . وكما قال الشاعر
قد ينفع الأدب والأحداث في الصغر
وليس ينفع عند الشيبة الادب
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت
ولا يلين إذا قومتها الخشب
ومن الخصال الحميد ه التي يتمناها كل منا في ولده أو ابنته الجراءة في قول الحق والشجاعة في مواجهة الباطل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|