تعود الكاتب السوداني محمد بركات ان يمر وهو طالب في مصر على بائع ساندويتشات لحم مشوي مقابل السينما ويأكل من عنده مرتين في الأسبوع قبل دخوله لصالة العرض ولا يكلفه هذا البرنامج (الأكل والسينما) غير شلن، وبعد ثلاث سنوات، اختفى بائع ساندويتشات الكباب وعندما سأل عنه قالوا ان البلدية قبضت عليه، ثم قرأ تفاصيل القصة في الصحف حيث تبين أنهم اكتشفوا ان بائع الكباب يذبح الحمير المريضة التي ترفض حديقة الحيوان بالجيزة استلامها من المتعهد المختص بتوفير الدواب للحيوانات آكلة اللحوم، فقد كان الطبيب البيطري للحديقة يكشف على الحمار المريض فيرفضه وهنا يسارع الكبابجي إلى شرائه بتراب الفلوس حيث يذبحه في بئر السلم، ويضيف عليه التوابل الحراقة، فيصير لحماً لذيذاً لكن هذه ليست نهاية القصة فنهايتها تقول إن بائع الحمير هذا حصل على براءة بعد دفعه غرامة مخالفة فقط لأنه يبيع بدون ترخيص، وعندما حسب محمد بركات ما أكله خلال ثلاث سنوات خرج بنتيجة مذهلة تقول بأن مجموع ما أكله يعادل حمارين ونصف حمار!!!
|