ماذا بعد التخرج؟؟؟ امآآآل والام
ماذا بعد التخرج وماذا بعد الحصول على الشهادة ؟
سؤال يطرح في كل مرة وتختلف الإجابة عنه في كل مرة ..
هي قضية تحمل بين ثناياها عدة قضايا ..
نستطيع القول أنها مشكلة يعاني منها الكثير ولو أخفينا رؤوسنا في التراب وقلنا أننا بخير والحال إلى خير ..
فنحن نرى الأيام تمضي وتجري ..
فنشاهد ذاك الطفل الصغير وهو يكبرويكبر وتمضي به السنوات ويتجاوز مراحل التعليم المختلفة ويصل أخيراً إلى مرحلة التخرج والحصول على مايسمى بالشهادة أووثيقة التخرج ..
يغمره الفرح وتملأه السعادة ... يدفعه الطموح ويحدوه الأمل بهذا النجاح العظيم ..
فهو سيصل إلى حلمه الكبير وطموحه الأكبر ..
ولـــــــــكن ؟
الواقع والحال ربما هو خلاف ذلك ..
فنجد كل هذا الطموح يصطدم بواقع صعب ومرير قد فرض عليه فرضاً فأصبح في قائمة مايسمونهم بالعاطلين ..
القائمة التي مازالت تبحث عن ذاتها ووجودها في وسط هذه التحديات والظروف الإقتصادية الصعبة ..
والتي لايد لهم ولا حيلة سوى المواجهة والصبر..
فقد أصبح الفراغ عدوهم والإنتظار سلاحهم ..
وفوق كل هذا نرى الألسن تلوكهم والنظرات تكاد تقتلهم ..
دون أدنى رحمة أو رأفه وكأنهم هم من إختارلأنفسهم هذا الطريق ..
تقول إحدى الدراسات التي أجريت على مستوى بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية والتي قام بها المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض تقول هذه الدراسة :
إن فئة الشباب من سن (15 – 30) سنة لديهم وقت فراغ كبير في حياتهم اليومية حيث نجد مثلا ً أن الذكور لديهم :
من ( 3 – 5 ) ساعات فراغ يوميه في أيام الدراسة .
ومن (5 – 8 ) ساعات فراغ يوميه في أيام الإجازات .
أما الإناث فلديهم :
من ( 2 – 4 ) ساعات فراغ يوميه في أيام الدراسة .
ومن (5 – 10 ) ساعات فراغ يوميه في أيام الإجازات ..
وهذه الدراسة توضح أن حجم الفراغ الذي يمتلكه الشباب والفتيات كبير وخصوصاً في في حالة عدم وجود دراسة أو عمل وهي في تزايد مستمر مما يؤكد ضرورة إعطائها المزيد من الإهتمام والدراسة والتخطيط .
والمصيبة العظمى هي عندما يتخرج هذا الشاب أو هذه الفتاة فتبقى بدون عمل ويصبح الفراغ فقط هو من يملأ عليه حياته .
وكما هو معروف فالفراغ والبطالة تعدان سببان رئيسيان وأساسيان في إنحراف الكثير من الشباب ووقوعهم في الكثيرمن المشاكل بل والأكبر من هذا أن طاقات الشباب ستضيع هدراً دون أدنى فائدة .. فكثيراً مانسمع ونشاهد من ضاعت وتبخرت أحلامهم بعد كثرة الفراغ والتعود على الدعة الكسل ..
وما يهمنا الآن وفي هذه الصفحه هو أن نعرف ماذا يفعل الشباب بعد إنتهاء حياتهم الدراسية والبدء في مرحلة جديدة من مراحل الحياة والتي هي مرحلة مابعد التخرج والدخول في معمة الحياة العملية ..
فهذه المرحلة مهمة بلا شك في حياة أي فرد وعليه أن يبدأها بداية صحيحة وأن يحاول أن يتجاوز كل ماقد مايواجهه فيها من عقبات ومتاعب ..
وبنظرة سريعة على واقع الشباب والفتيات الحالي نجد أنهم ينقسمون إلى فئات متفاوته من حيث الطموح والتوجهات ..
فالبعض بعد التخرج مايزال يبحث عن الوظيفة المثالية التي طالما حلم بها والتي ربما تحقق له شيئاً من ذاته وقد لايتنازل عنها أبداً حتى لو ظل بدون عمل لسنوات ..
والبعض يرفض هذا المبدأ ويرفض فكرة إنتظار الوظيفة فيحاول أن يطور نفسه وذاته بالتدريب ورفع مستوى مهارته وذلك بالعمل ولو بشكل مؤقت في وظيفة مناسبة حتى يحصل على الوظيفة التي يريدها ..
والبعض يحرص على الحصول على الدورات المناسبة وتطوير مهاراته في علوم الإدارة أو في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته والبعض يسعى لتعلم اللغة الإنجليزية وتحسين لغته فيها وغير ذلك من الأمور التي هي مفيده بلاشك ..والتي لن تضيع بإذن الله تعالى ..
ولكن ؟؟؟
بعد كل هذا الجهد ..
هل تحققت الآمال والطموحات ؟
وهل وجد الشباب مايريدون فعلاً ؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|