[صـــريح]

اخي العرنين لك مني جزيل الشكر وموضوعك رائع بكل ماتعنيه الكلمة
يقول الإمام الشافعي رحمه الله
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب

هكذا يجب ان تكون القاعدة ولكن في هذا الزمن العجيب اختلفت المعايير فرأيي صواب لايحتمل الخطأ ورأيك خطأ لايحتمل الصواب وهذا مانحن سائرون عليه فعندما تبدي رأيك فإن الآخر لايحترم هذا الرأي بغض النظر عن رأيه هو أكان موافقاً للحقيقة أم لا 0
والرأي في مجمله بسيط على سبيل المثال لو أننا نسكن الطائف وأردنا الذهاب الى مكة المكرمة فأقول لك ما رأيك أن نذهب عن طريق الهدا لأن طريق الهدا مختصر وهناك مناظر جميلة وأبدأ أعدد مميزات الطريق لكن انت لديك رأي آخر فتقول أنا رأيي أن نذهب عن طريق وادي السيل فهو طريق جميل ولا يسبب الدوار وتبدأ تعدد محاسن هذا الطريق، اذاً نحن أمام رأيين مختلفين ولكنهما يصبان الى هدف واحد الى مكة المكرمة
أما الاعتراض فيختلف عن الرأي كون الاعتراض يعني اعتراضك على شيءٍ ما مثلاً تعترض على سياسة معينه أو منهح معين أو حتى مشروع اذا الإعتراض هو محاولة تعطيل أو ايقاف هدف أو برنامج معين 0
أما على مستوى الوطن فنحن لانحتمل الرأي الآخر أبداً وتصل الأمور في كثير من الأحيان الى التشابك بالأيدي محاولة لفرض الرأي الآخر، والحقيقة أن كل من لا يتقبل الرأي الآخر سواءً وافقه أم لم يوافقه يعتبر مفلس بكل المقاييس، وخائف، ولا يمتلك الحجج الكافية لإيصال رأيه الى الطرف الآخر، وبالطبع التربية لها دور كبير جداً سواءً في البيت أو المدرسة بل لها الدور الأول في الإنحدار الذي وصلنا اليه فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر وتقبله مهما يكن، ويمكن لنا اعادة النظر في تربية الأبناء وإعطائهم جرعات في تنوع الآراء وقبولها ونبدأ من البيت الأب مع أبنائه ومن ثم المدرسة المعلم مع تلامذته وهكذا يمكن لنا أن نبلور هذه الفكرة ومن ثم ننطلق الى الأمام محصنين بهذه الثقافة الرائعة 00 لك مني أرق تحية 0 أخوك حريص 000