عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2007, 04:00 PM   #24
المــاجدة
غير مفعل
 







 
المــاجدة is on a distinguished road
افتراضي

الحمار ليس غبياً



على عكس الصورة الشائعة عنه يثبت العلم والواقع: أن الحمار حيوان ذكي يتعلم ويفهم ويتحمل الإنسان الذي يظلمه دائماً.

الموروث العربي ذكر الحمار في مخطوطاته وصنف الحمر بأشكالها وألوانها وهذه قراءة في مخطوطات مكابح أمر الحمير.

قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى عن الحمار:

الحمار جمعه حمير وأحمرة وربما قالوا: للأتان حمارة، وتصغيره حُمَيّر ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر وأبو زياد.

قال الشاعر:

زياد لست أدري من أبوه ولكن الحمار أبو زياد

وقال: يقال للحمارة أم نافع، وأم تولب، وأم جحش، وأم وهب، ومنه نوع يصلح لحمل الأثقال ونوع لين الأعطاف سريع العدو يسبق براذين الخيل.

ويوصف بالهداية إلى سلوك الطرقات التي مشى فيها ولو مرة واحدة كما يوصف بحدة السمع.

وللناس في مدح الحمار ودمه أقوال متباينة بحسب الأغراض فمن ذلك كما قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: أن خالد بن عيسى الرقاشي كان يختار ركوب الحمير على ركوب البراذين ( خيل من غير نتاج العرب )، فأما خالد فلقيه بعض الأشراف بالبصرة على حمار فقال: ما هذا يا ابن صفوان؟! فقال: عير على نسل الكدار , يحمل الرحلة , ويبلغني العقبة ويقل داؤه ويخف دواؤه ويمنعني من أن أكون جباراً في الأرض وأن أكون من المفسدين.

وأما الفضل فإنه سئل عن ركوب الحمير فقال:

ـ إنه من أقل الدواب مؤنة وأكثرها معونة وأخفضها مهوى وأقربها مرتقى.

ـ فسمعه أعرابي فعارضه بقوله: الحمار شنار، والعير عار منبكر الصوت لا ترفأ به الدماء ولا تمهر به النساء وصوته أنكر الأصوات.

قال الزمخشري:

الحمار مثل في الذم الشنيع والشتيمة ومن استيحاشهم لذكر اسمه أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح به فيقولون الطويل الأذنين، كما يكنون عن الشيء المستقذر.

وقد عد من مساوىء الآداب أن يجري ذِكر الحمار في مجلس قوم ذوي مروءة، ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت الرحلة الجهد.
المــاجدة غير متواجد حالياً