[صادق الود]

صالح صديق بين .. نعم .. ولا

محمد الغامدي



لايمر إعلان التعاقد مع لاعب إلا وتجد ردود أفعال متفاوتة بين مؤيد لانضمامه ومعارض لذلك، وهذا الحال ينطبق على جميع الأنديه وخاصة الكبيرة والجماهيرية.
في هذا الموسم أخذ النصر نصيب الأسد من التعاقدات، كما أخذ كذلك النصيب الوافر من الصخب، وردود الأفعال بين جماهيره والتي صبت مجملها في خانة الإيجاب والمباركه، وزادت في التهليل والتبريك والتمجيد للأسماء القادمة، ومن الطبيعي ألا تخلو كذلك من الآراء المغايرة التي تعتبر إما وجهة نظر فنية قابلة للأخذ والعطاء، أو أنها تأتي ممن خبرتهم قليلة في معترك الموسم الكروي، وبالتالي تغلب العاطفة على آرائهم وخروج تلك الرؤى عن النظرة الفنية لتتحول إلى انطباعات شخصية لاتخلو في بعضها من السطحية في الطرح.
آخر الصفقات التي أبرمتها الإدارة النصراوية وبمشورة الكابتن الأسطورة ماجد عبدالله تمثلت في انضمام المدافع الشبابي صالح صديق لكتيبة العالمي، وماصاحبها كذلك من آراء متباينة رغم أن كفة عدم القبول بدت هذه المره مرتفعة من خلال الرصد لواقع المنتديات النصراوية منذ إعلان جوال النصر التعاقد بشكل رسمي والتي تعطي مؤشرا ولو مبدئيا لقياس الرأي العام للشارع العام النصراوي.
الواقع أن هذه الصفقة تمثل إضافه إيجابية مهما قيل عنها أو يقال، فالمتابع الفني يشير أن الدفاع الأصفر بحاجة إلى ترميم بعض الخطوط الخلفية وخاصة منطقة العمق الدفاعي، وفي ظل أن هناك أندية لم تتخل عن لاعبيها في هذا المركز فإن الخيار المتاح بجلب صالح صديق يعتبر خيارا مطلوبا في ظل خبرته وقدراته التي تعطي لدفاعات النصر الآمان من خطر الإصابات أو الايقافات، مع الأخذ بالاعتبار أن قلة الخبرة للبدلاء عند الحاجة لهم في مباريات حرجة قد تتسبب لهم في إخفاق يكون مرده سلبيا على مستقبل اللاعب، وإذا كان البعض يرى في تقدم اللاعب سنيا قلة في العطاء فإن هذا الأمر يكون الأكثر إيجابية، واذا كان بالفعل الفريق الأصفر يبحث عن البطولات فإن الخبرة وتوافر البديل الجاهز مقدمات للفريق البطل .