[خليل الحريري]

كل جمعة
الهلال الجديد



صالح الهويريني
في المواسم الأخيرة ظل الهلال يعاني مشكلة البطء في طريقة اللعب، وفي عملية تحضير الهجمات، وأيضاً الاعتماد على أسلوب واحد في الجانب الهجومي وخلال أغلب المباريات، إلى درجة أن وصول الهلال إلى شباك منافسيه - من جراء ذلك - كان لا يتحقق إلا بشق الأنفس (بعد طلعة الروح) حتى أمام الفرق الصغيرة؛ ما كلف الهلال الشيء الكثير، وجعله يفقد جزءاً كبيراً من تميزه.. (بالمناسبة).. سألوني عن توقعاتي للهلال من خلال الموسم المقبل؟.. فقلت: إنها لا تختلف عن تفاؤل الأمير عبدالرحمن بن مساعد الممزوج بخوف وحذر..

** خلال المباريات الودية التي خاضها الهلال في معسكره الخارجي بدا واضحا أن مدربه (جيرتس) كان كله حرصاً على أن يمارس لاعبوه ذلك الأسلوب الأدائي الذي يعتمد على (سرعة) نقل الكرات فيما بينهم، وعلى أيضاً اختصار زمن تحضير الهجمات المضادة وبأكبر عدد من المهاجمين من أجل الوصول إلى مرمى الخصوم من خلال أقصر الطرق، وربما احتاج الهلال إلى المزيد من الوقت (تدريبات إضافية.. أكثر من مباراة) لكي يتخلص لاعبوه من (طريقة كوزمين).. والتأقلم مع الأسلوب الذي فرضه (جيرتس) على أدائهم.. وباعتبار أنه أسلوب جديد عليهم، وقد لاحظت ذلك من خلال المباريات الودية التي خاضها فريقهم في معسكره الخارجي.. فهل نشاهد في الموسم المقبل هلالا جديدا مع (جيرتس).. ومختلفا عن هلال كوزمين؟!!

** ماذا لو كان قرار الاستثناء الذي حصل عليه الاتحاد بخصوص السماح له بتسجيل لاعبين أجانب ومحليين رغم القضايا المالية التي ما زالت متراكمة عليه.. (هذا الاستثناء) ماذا لو كان الهلال هو الذي حصل عليه وليس الاتحاد، وفي ظل أيضاً قرار رفض لجنة الاحتراف تسجيل (أحمد الدوخي) في النصر من خلال فترة التسجيل الأولى؟.. (بالتأكيد) ستصبح القنوات الفضائية مكانا لهم (للمناحة.. والبكاء) من أجل مواصلة إساءاتهم للهلال، برغبة شن المزيد من حملات التحريض ضده، بل ربما أعلنوها للملأ بأن كالديرون كان على حق في حديثه عن الهلال للصحيفة الإسبانية..

** قرار تجديد عقد احتراف (ياسر القحطاني) وبتلك السرعة التي حدثت ودون ضجيج هو أمر يؤكد أن رجال الهلال ما زالوا يرون في (ياسر) كل صفات النجومية التي من شأنها أن تخدم مستقبل فريقهم وكل حاجته.. وأن ياسر نفسه وفي المقابل يدرك يقينا أن طموحاته لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال فريق مثل الهلال.. فهنيئا للهلال بياسر.. وهنيئا لياسر بالهلال.