[ابو مشعل الحريري]

[ 7 80"][color=#0000FF][frame="2 80"]بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00

لفت انتباهي منذ ايام وانا اتصفح المنتدى احدى المواضيع عن الدموع والبكاء ممن كتب من الاعضاء وكل اجاد من فيضه واستفاضته لهذا الموضع 0 فوجدت نفسي حائراً هل ارد كغيري بتعليق عادي او غيره 0 الا انني استحضرت في ذاكرتي
مقدمة للعلامه ( ابن ابي الدنيا ) في هذا الموضوع في كتابه الرقه والبكاء 0

ولا اخفيكم سراً ان هذا الكتاب فيه ما فيه من وقفات تحير العقول والافكار وتهدى النفس كل الهدوء عند استحضار الموقف

المذكور وسببه في البكاء 0 لا استطيع ان اسرد مافي الكتاب ولكن اعجبتني كثيرراً مقدمة الكتاب 0 فما بالك بمحتواه 0

وحتى لا اطيل 0

هذه المقدمه تحكي عن هذا العنوان للكتاب 0 واترككم معها 0 تحكي ما جاد به المؤلف رحمه الله 0

لا تقل ان هذا الكتاب وحده كان سبباً في بكائك !!!!!
فأن كل شي حولك من احوال المسلمين يدعو الى الحزن والبكاء !!!!
ولا تقل اني خلوت مع بعض فصول هذا الكتاب فلم اشعر الا والدموع تنحدر من عيني 0000
فأن شيئاً ما لامس قلبك وجذوة ما حركت الايمان في فؤادك فتحركت جيوش الحب والولاء في نفسك لتئودي تحية الخشوع والخضوع لخالقها العظيم 0000
ولا تقل ان البكاء لم يعرف الطريق الى عينك الا عندماء رايت مواقف الخشية والخشوع من قدوةً اعلام فتسللت منها الدموع ثم انها لم ترحرجأً من ان تفيض في مواقف اكثر تاثيراً واكبر عبره !
فان قلبك قلب ذاكر خاشع ولكنه لا يجد من يذكره حق التذكره فيحركه اومن يحركه فيشعله !وقد تسمع ولكن لا يخشع قلبك !!
وهذا اما يكون في قبلك شي منع الكلمه من النفوذ اليه او ان يكون من الذي سمعت منه فلم تخرج الكلمه با اخلاص او عن رضى واتفاق لكن مجالسة التوابين وتغيير حديث المجالس الى مافيه رضى الله وحساب ما تتلفظ به وكانك ترى الملائكه وهم يكتبون وخشية الله في سرك وعلانيتك يرقق القلب ويجعل الايمان فيه حياً نابضاً وفاعلاً وعاملاً وحارساً ويقظاً يزن الامور بموازينها الشرعيه ويقبل او يرفض على اساس هذا الميزان 0 لكنني اظن انك لن تحتاج الى كبير عناءً حتى تبكي !
فان قلبك قد تراكمت عليه احزان الزمان والم جوانبه قهر المتسلطين وشماتة الاعداء وعندما تشعر بانك لا تفعل شيئاً او انك لا تقدر ان تفعل شيئاً تجد انك بحاجة الى البكاء فلاشي يخفف من حرقة القلب مثل الدموع !لله رب العالمين /color] 0 [/ ][/ ]