في الصميم
لتكن شجاعا يابو سيرو..!!
سلطان المهوس
لم يكن الحافز الاساسي أن يجتاز الأخضر السعودي مباراته التحضيرية أمام المنتخب العماني فائزاً بالنتيجة بالقدر الذي كنا ننتظر أن يؤدي لاعبو المنتخب بقيادة البرتغالي بوسيرو اداء يدخل الطمأنينة لقلوبنا المتلهفة لوصول خامس للمونديال العالمي وهو ما أخفق بترجمته بوسيرو ولاعبوه حيث خسروا النتيجة وواصلوا مشوار الأخطاء الفنية الفادحة التي ظهرت مكشوفة في المباراة الاخيرة لنا قبل الملحق امام كوريا الشمالية.
المباراة اظهرت ان المنتخب السعودي مازال يبحث عن هوية فنية مقنعة ضاعت للأسف بين منعطفات التغييرات المتكررة وتواصل الحلول الفردية اضافة لانكشاف معضلة عدم التركيز خاصة من لاعبي الوسط بسبب البطء في التحرك الجماعي خلال الهجمة المرتدة أو حتى المنظمة وهذا ما يوضح سوء التحضير التدريبي للاعبين وغياب التفاهم اضافة الى نقص المخزون اللياقي الذي يعوضه اللاعبون بالتمرير الخاطئ والتخلص من الكرة بأي وسيلة كانت ولعل من شاهد المباراة كشف العدد الهائل من التمريرات الخاطئة للاعبين واعتمادهم على تمرير الكرات الطولية العالية بحثا عن التخلص من الاداء الجماعي والتحرك وهو ما يؤكد ان خللا فنيا فظيعا يجتاح الاخضر لم يتم علاجه منذ نهاية مباراة كوريا الشمالية..!!
إن من المهم جدا أن يتم محاسبة المدرب بوسيرو فنيا عن الاسلوب الذي ينتهجه بالتدريبات فالاخطاء التي ظهرت على مستوى غالبية اللاعبين تدل دلالة واضحة على أنهم لايتمتعون باستقرار تدريبي وأقصد منظومة الحصص التي يتلقونها خلال التدريبات لم تؤد الى كبح جماح الاخطاء المتكررة أو على الاقل تشعرنا بوجود استراتيجية فنية يسير عليها احد اهم منتخبات القارة والذي ذبحته مختبرات التجارب العناصرية وقد تغتال آماله أمام البحرين وهو مالانتمناه اطلاقا.
الخسارة لم تكن مهمة امام العمانيين الذين حضروا بكثافة لمؤازرة منتخبهم واستحقوا الفوز بروح وعطاء ودافعية لاعبيهم وجماعيتهم داخل الملعب لكن من المؤلم أن يخسر منتخب بعظمة وتاريخ الاخضر السعودي بأداء غير مقنع وبمدرب مازلنا نطمح منه الكثير كيف لا والامير سلطان والامير نواف أوجدا له مناخا رائعا لتحقيق الانجاز القادم وحيث إن المنعطف القادم لايحتمل تكرار الاخطاء فعلى بوسيرو أن ينتبه جيدا وأن يركز وقبل ذلك أن يتمتع بالشجاعة الفنية وكلنا منتظرون..!